القى الداعية الشيخ محمد بن صالح المنجد أمس الأول محاضرة بعنوان (الأسرة المسلمة وتحديات العصر) وذلك بمصلى شركة مكة للإنشاء والتعمير الواقعة بالقرب من المسجد الحرام. تحدث فيها عن العلاقة الزوجية وعن الأسرة في الإسلام والأسس التي يتم اختيار الزوجة والزوج فيها حيث يحثنا ديننا على اختيارالزوجة ذات الدين والزوج صاحب الخلق والدين ولذا تكونت الأسرة المسلمة على الدين وكانت تبنىعلى الدين. وتطرق إلى التحديات التي تعترض الأسرة المسلمة والتي يشنها أعداء الإسلام لتتفكك الأسرة المسلمة ومن هذه التحديات بعض المسلسلات المدبلجة التي تدعو إلى تمرد المرأة على الزوج وحثها على الزواج بدون ولي وكذلك قضية الحمل والانجاز بدون زواج عن طريق العلاقات المحرمة وهذه من الكوارث وكذلك انتشار العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات عن طريق الاتصال الهاتفي والانترنت وغيرها والانجاب خارج الزواج من خلال هذه العلاقات وكذلك تقليد الكفار في عملية الاستغناء عن الزواج كل ذلك بهدف هدم الأسرة المسلمة. كما أن المتغيرات التي حدثت على المجتمع لها الأثر في تفكك الأسرة وانحطاطها فهناك من يزوج ابنته لشخص من أجل ماله وجاهه ومكانته المرموقة دون النظر إلى دينه وخلقه وهذا ينتج عنه الطلاق وتفكك الأسرة بسبب مخالفة شرع الله سبحانه وتعالى كما أن بعض أولياء الأمور يزوجون بناتهم دون رضاهم وبدون السؤال عن الزوج وخلقه ودينه وإنما يلتفتون إلى الأمور الدنيوية وهذا كذلك يكون سبباً في انتشار ظاهرة الطلاق والمشاكل الزوجية ومن التحديات كذلك تخلي الأزواج والآباء عن مسؤولياتهم وعن الأسرة وانتشار الزواج المؤقت وغير ذلك من التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة في هذا العصر. وتحدث المحاضر عن بعض التصرفات التي يقوم بها بعض الأزواج مع زوجاتهم من ضرب وشتم وسب وعنف وكل هذه التصرفات بعيدة كل البعد عن ما أمر به الإسلام من تعامل مع الزوجة من رفق ولين معاملة حسنة مؤكداً أن كل هذه التصرفات انغرست في النفوس من خلال الأفلام الأجنبية التي يظهر فيها هذه التصرفات من عنف واعتداءات وحشية. وأكد أنه لاصلاح للأسرة المسلمة إلا بالعودة إلى تمسكها بدينها واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته مع النساء واختيار الزوجة وكذلك اختيار الزوج وفق ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف إضافة إلى التربية الإسلامية الصحيحة وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج (نفحات من رحاب الحرم) الذي تنظمه مندوبية أجياد للدعوة والإرشاد التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.