سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية شفاء تنظم برنامجاً خيرياً طبياً لمعالجة المرضى في منازلهم بمباركة من سمو الأمير خالد الفيصل.. انطلق مع بداية شهر الخير:
تجهيز سيارة إسعاف حديثة تقل أطباء متخصصين
اطلقت جمعية شفاء الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكةالمكرمة مع بداية شهر رمضان المبارك الحالي مشروعاً خيرياً يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة مكةالمكرمة وهو عبارة عن تسيير سيارة إسعاف طبية تقل فرقاً طبية مكونة من طبيب استشاري وممرض وممرضة ومجموعة من أخصائيي العلاج الطبيعي والنفسي والاجتماعي والتغذية علاوة على تزويده بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية والتمريضية للقيام بزيارات متتابعة لمنازل المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالسكر والجلطات والشلل وأمراض القلب وغيرها من الأمراض لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية والتمريضية لهم مجاناً وذلك بهدف خدمة هؤلاء المرضى من العجزة وكبار السن والمقعدين الذين قد لايستطيعون مراجعة المستشفيات لظروفهم الخاصة ورغبة من (الندوة) في إلقاء الضوء على هذا البرنامج الخيري وأهدافه وكيفية الاستفادة منه وما هي آلياته وبرامجه كان لها هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكةالمكرمة د. خالد عبدالله طيب والتي انبثق منها هذا البرنامج وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور خالد... بداية الفكرة | متى بدأت فكرة هذا المشروع وما هي أهدافه؟ || إن هذا البرنامج الذي تزامن انطلاقه مع بداية هذا الشهر الكريم يعتبر البرنامج الثالث من برامج جمعية شفاء الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بمكةالمكرمة وهو من أهم وأبرز برامج الجمعية والتي اطلقتها في أقل من عام من تاريخ تأسيسها ويهدف هذا البرنامج إلى توفير الرعاية الطبية المنزلية المستمرة والرعاية الصحية والوقائية والمساندة والتثقيفية للمرضى في أماكن اقامتهم وذلك بمعايير طبية عالية الجودة وكذلك تشجيع هؤلاء المرضى على تلقي الرعاية الصحية في منازلهم وتقديم الدعم الكامل لهم بما يكفل تأمين كافة احتياجاتهم العلاجية وكذا تعزيز شعور المرضى بالأمان والدعم النفسي في محيط العائلة بالإضافة إلى دفع الأسرة للمشاركة في عملية الرعاية الصحية وتوفير المعلومات الضرورية لهم. وهذا البرنامج في الحقيقة هو امتداد للخدمات الصحية التي تقدمها مستشفيات العاصمة المقدسة لأهالي مكةالمكرمة وما حولها فنحن نعلم أن الكثير من المرضى بعد خروجهم من المستشفيات لاسيما المرضى المصابين بأمراض مزمنة وبعد استكمالهم للعلاج الأولي خاصة من فئة كبار السن بعد خروجهم من هذه المستشفيات بحاجة ماسة إلى متابعة علاجهم الصحي والطبيعي والرعاية التمريضية وقد تكون رعاية طبية بسيطة ولكنها تعتبر أساسية لاستكمال علاج هؤلاء المرضى، أيضاً كثيراً من المرضى يصابون بحالات الشلل أو الجلطات والسرطان ويحتاجون للكثير من العلاج الطبيعي في منازلهم لراحتهم من عناء الذهاب للمستشفيات أو المراكز المتخصصة في هذا المجال أو أن البعض منهم لديه ظروف خاصة لاتمكنه من ذلك، وفي الحقيقة تحمسنا لهذا المشروع كان ولايزال كبيراً لخدمة هذه الفئة من المرضى وعندما بدأنا في الجمعية بفكرة المشروع اسعدنا جداً قيام أحد الاخوة من فاعلي الخير بالتبرع بمبلغ مليون ريال وهو مبلغ اعتبرناه جيداً جداً ومشجعاً قوياً لنا للبدء في تنفيذ المشروع فجزى الله المتبرع خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناته وعلى الفور بدأنا أولى خطوات المشروع وهي تشكيل فريق علمي وكان معنا استشاري الأمراض العصبية الدكتور ممدوح العيساوي والدكتور احمد باحكيم وهو طبيب استشاري ودكتورة استشارية في خدمة المجتمع وعقدنا عدة اجتماعات كثيرة لرسم خطوات المشروع ووضعنا ورقة عمل وتوصيات واستفدنا من تجارب الآخرين وخبراتهم في مستشفى الحرس الوطني بجدة والمستشفى الجامعي التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وأيضاً قمنا بزيارة لمستشفى تبوك والتقينا بالدكتور سالم خليل الضاحي وكانت زيارة موفقة حيث رأينا برنامجاً مماثلاً مميزاً للرعاية الصحية المنزلية لديهم يشرف عليه الدكتور سالم الضاحي واستفدنا من تجاربهم الناجحة في هذا البرنامج وطلبنا من الدكتور سالم الضاحي ان يكون عضواً معنا في برامج مكةالمكرمة للاستفادة من خبرته الطويلة في العمل في هذا البرنامج وقد وافق مشكوراً جزاه الله خيراً وهو يعمل معنا الآن في هذا البرنامج رئيساً للجنة الإعلامية بالبرنامج والمطلوب الآن من رجال الصحافة والإعلام دعم هذا البرنامج اعلامياً ليتعرف عليه الجميع ومن هم في حاجة ماسة إلى خدماته فالساعي في الخير كفاعله كما جاء في الحديث الشريف وكذلك الإهابة بالمؤسرين وفاعلي الخير وفي هذا الشهر المبارك الذي تتضاعف فيه الصدقات والحسنات في أن يساهموا بما تجود به نفوسهم من أموال لدعم هذا المشروع أو تبرعات عينية للمساهمة في خدمة هذا المشروع الخيري الذي يخدم فئة من الناس عزيزين على نفوسنا، جميعاً من كبار السن والعجزة من الآباء والأمهات والإخوات والفقراء والمحتاجين. فريق البرنامج | هل فريق واحد يعتبر كافياً لتقديم الخدمة للمستفيدين من هذا البرنامج؟ || نحن نعلم أن هذا الفريق غير كاف ولن يستطيع أن يغطي كافة الاحتياجات ولكنها البداية وأنا متأكد وأكاد أجزم أننا بعد ثلاثة أشهر من الآن سنكون في حاجة إلى فريق آخر ينظم إلى هذا الفريق في أداء الخدمة نظراً للاقبال الكبير الذي وجده هذا المشروع من قبل المستفيدين منه ومما يؤكد ذلك وحسب ما أفادنا به الدكتور سالم الضاحي أنه في مدينة تبوك وهي مدينة سكانها أقل من مدينة مكةالمكرمة إنهم يقومون وبواسطة برنامجهم برعاية أكثر من ستمائة حالة في تبوك. آليات العمل | ما هي آليات البرنامج وماهي الكيفية التي تتعرفون بها على المرضى لزيارتهم؟ || لقد تم تجهيز سيارة اسعاف حديثة الموديل تقل طبيباً استشارياً وممرضاً وممرضة ومجموعة من اختصاصيي العلاج النفسي والطبيعي والاجتماعي والتغذية ومنسق البرنامج والمثقف الصحي علاوة على تزويد الفريق بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية والتمريضية وفي الأسبوع الأول لبدء البرنامج تم تسجيل (20) حالة مرضية تستدعي زياتها المنزلية من قبل فريق الجمعية الطبي الخيري. أما كيفية معرفة الحالات التي تستدعي زيارتها في منازلها فيتم ذلك عن طريق المستشفيات بمكةالمكرمة والذين يراجعونها وعن طريق عمد الأحياء وفاعلي الخير. كيفية الاستفادة | كيف للمرضى أن يعرفوا طريقة استفادتهم من هذا البرنامج الخيري؟ || على عموم الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج الخيري المبادرة إلى الاتصال على هاتف الجمعية رقم 5577740 بمقرها الواقع بحي العزيزية جوار نادي مكة الثقافي الأدبي مع أهمية إحضار تقرير طبي حديث شامل باللغة الإنجليزية يوضح فيه حالة المريض والتوصيات الطبية اللازمة لرعايته بالمنزل وكذلك احضار موافقة خطية من المريض أو ولي أمره أو أحد أقاربه على زيارة المريض بمنزله مع احضار خريطة توضح موقع المنزل وصورة من الهوية الوطنية وذلك حتى يسهل على الفريق الطبي التابع للبرنامج من زيارة المريض في منزله ومعرفة عنوانه. خطوة مباركة | كما التقت (الندوة) بسعادة الدكتور سالم بن خليل الضاحي رئيس اللجنة العلمية للبرنامج وذلك أثناء تواجده بمقر الجمعية فقال: سررت جداً بانطلاقة هذا المشروع الخيري المهم باعتبار خدمة الرعاية الصحية الأولية من الخدمات المهمة لكل مريض يحتاج لذلك فهي مكملة للرعاية العلاجية والطبية في المرافق الصحية وهذا المشروع الرائد الذي يقدم الرعاية الصحية لكبار السن والعجزة مجاناً في منازلهم خطوة مباركة ورائدة تقدمها هذه الجمعية وهي من الخدمات العالمية التي تقدم في أرقى دول العالم المتقدمة كالولايات المتحدةالأمريكية وفي دول أوروبا واليابان وغيرها من الدول المتقدمة طبياً وهي من الخدمات الطبية الراقية في أن يجد المريض من يقدم له هذه الخدمة في منزله وبين أفراد أسرته وسيكون لها انعكاسات طبية على نفسيته فالخدمات الصحية التي تقدمها هذه الجمعية للمرضى في منازلهم هي خدمات صحية متكاملة تجمع جميع التخصصات من طبيب استشاري له علاقة وتخصص في أمراض كبار السن والمسنين والأمراض الباطنية وهيئة تمريضية متخصصة ومن أخصائيين للعلاج الطبيعي أو اخصائيين لعلاج فحصي فهناك إحصائية حديثة تقول إن ما نسبته 33% من كبار السن فوق الستين يعانون من أمراض جلطات المخ ويحتاجون إلى علاج طبيعي وأمراض الجهاز التنفسي تحتاج إلى أكسجين أو حتى إلى جهاز فحص طبي لذا فالرعاية الصحية والخدمة الاجتماعية مهمة جداً لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ومن أهداف الرعاية الصحية المنزلية أن يكون اعضاء الفريق من المشاركين في العلاج وليس فقط يراقبوا العلاج وأن يعرفوا المشاكل الصحية التي يعاني منها المريض وأحياناً قد يحتاج المرضى لعلاج نفسي واجتماعي وكذلك مثقف ومثقفة صحية وهو مهم جداً وقد سررت جداً بقيام هذا المشروع في مكةالمكرمة لوجود فئة محتاجة لهذا العمل ووجدت ولمست حماساً قوياً من العاملين في الجمعية وعلى رأسهم د. خالد طيب لتنفيذ هذا المشروع وقد عقدت اللجنة العلمية عدة اجتماعات ووضعنا كل اجراءات وسياسات العمل وكذلك سررت عندما بدأ البرنامج أعماله الفعلية فخلال ثلاثة أيام كان يزور كل يوم ثلاثة مرضى طبعاً تختلف حالات المرضى فهناك مرضى مسنون لديهم أمراض تقرحات في الجلد من كثر الجلوس وبعضهم لديهم أمراض مزمنة مثل السكر والضغط وهناك مرضى لديهم جلطات وكانت المقابلة من أهل الأسر مقابلة طيبة ومشجعة لأعضاء الفريق الطبي وقد قام الفريق باعطاء التعليمات لأسرة المريض بأهمية تهيئة الغرفة للمريض وايجاد العوامل المساعدة كالسرير الطبي الكهربائي وخلافه لراحة المريض وحتى لاتتكرر المضاعفات على المريض ومعرفة طريقة اعطائه الأدوية وكيفية تغذيته التغذية الصحية السليمة. كما أننا وجدنا تفاعلاً جيداً من العائلات الذين ذهبنا لمرضاهم وكان لديهم الحماس الكبير للتعاون مع الفريق الطبي وأبدوا استعدادهم لدعم هذا البرنامج بما يستطيعون من امكانيات لدوره الفاعل في خدمة المرضى المحتاجين للخدمة الصحية والمساندة لأن الفريق محتاج لدعم قوي من فريق متكامل متدرب لأن المريض يجب أن يشعر أن جودة الخدمة التي تقدم له في المنزل لاتقل عن الخدمة التي تقدم له في المستشفى كما يحتاج الفريق لدعم في تأمين المستلزمات الطبية بأنواعها على أن تكون حديثة ومتطورة، ونسأل الله أن يوفقنا لإنجاح هذا المشروع ليكون من حسن إلى أحسن. دعم الشؤون الصحية كما التقت (الندوة) بمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر لمعرفة رأيه في البرنامج والدعم الذي تقدمه الشؤون الصحية لهذا المشروع الخيري المهم فقال: لقد سعدت جداً بظهور هذا المشروع الرائد إلى حيز الوجود بجهود كبيرة ومتابعة من الزميل خالد عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة الجمعية ومدير مركز أمراض السكر بمستشفى النور التخصصي وفرق العمل العاملة معه في هذا المشروع وعلى رأسهم الزميل الدكتور سالم خليل الضاحي رئيس اللجنة العلمية للبرنامج وهو صاحب تجربة رائدة في مشروع مماثل لهذا المشروع عندما بدأوا هذا البرنامج وربطوه بمستشفى القوات المسلحة بتبوك وقد نجح البرنامج وأصبحوا يقدمون الخدمة لأكثر من ستمائة مريض في تبوك ونحن في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة نبارك للجمعية ولأهل مكة قيام هذا المشروع الخيري الكبير ونعلن عن دعمنا ومؤازرتنا له وللقائمين عليه بكل ما لدينا من امكانيات وعلى اتم الاستعداد لتذليل أي صعوبات أو عقبات تواجه سير العمل في هذا المشروع فهذا المشروع فكرته فكرة عالمية رائدة وهي مطبقة في الكثير من دول العالم المتقدمة طبياً كأمريكا ودول أوروبا وفي الكثير من دول العالم وهو مشروع يهدف للعناية بالمرضى في منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات وتلقيهم العلاج بها وحاجتهم للمتابعة الصحية في منازلهم أولاً بأول.. وربما يخطر في بال البعض تساؤل عن دور الرعاية الصحية الأولية فأنا أقول إن الرعاية الصحية في هذا البلد خطت خطوات ممتازة وهي الآن في حاجة لمتابعة أعمالها بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية المتخصصة في متابعة الأمراض المزمنة مثل هذه الجمعية المباركة فهي جمعيات مدعومة من المقام السامي الكريم بتنفيذ الأربع توصيات التي صدرت عن مؤتمرينا ودعم الجمعيات التي تقوم بمتابعة المرضى بهذا الشكل المثالي ولاشك أن قيام جمعية مكةالمكرمة لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بهذا البرنامج الرائد هي بداية موفقة واعتقد أننا سنستفيد من هؤلاء الزملاء وما لديهم من خبرات كبيرة لديهم في هذا المجال وسوف يكون لنا معهم تعاون كبير ممثلاً في إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية وخاصة في العاصمة المقدسة لتتابع المرضى الذين يحتاجون لمثل هذه المتابعة المنزلية لنشعر البرنامج بعناوينهم ليتسنى لفريقهم الطبي زيارتهم في منازلهم وتقديم خدماته الطبية والمساندة لهم.. فالرعاية الصحية الأولية لدينا تكثف خدماتها لرعاية المرضى من خلال المراكز الصحية للرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع أحياء العاصمة المقدسة وتقدم خدماتها من خلال المركز الواحد من 10 إلى 15 ألف نسمة تقريباً ومتابعة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في الأحياء التابعة لها هذه المراكز وسوف تقوم هذه الجمعية من خلال برنامجها هذا بتكملة الخدمات الصحية التي تقدمها هذه المراكز لهؤلاء المرضى والتعاون بيننا وبينهم سيكون تعاوناً وثيقاً جداً فنحن نعدهم بالدعم والاستفادة من خبرات بعضنا حتى تتكامل الرعاية الصحية الأولية فكما هو معروف الرعاية الصحية الأولية لدينا في المملكة تحظى باهتمام كبير من معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع فهو يؤكد دائماً وفي كل مناسبة صحية وفي كل اجتماعاته على أهمية الرعاية الصحية الأولية واعطائها الأولوية من الدعم والموازرة نظراً لأهميتها وهذا جزء من عملنا لمتابعة المرضى والأسر وأن يكون هناك طبيب لكل أسرة وهذا مشروع كبير تبنته وزارة الصحة وتتابعه وما تقوم به مثل هذه الجمعية من برامج صحية منزلية سوف يساعد لإنجاز هذا المشروع على الوجه الأكمل وأنا عرفت اليوم أن هناك تنسيقاً سيكون بين المراكز الصحية الإبعة الكبرى التي افتتحت مؤخراً في مكةالمكرمة وقبلها في شمال وشرق وغرب وجنوب مكةالمكرمة من مستوصفات ومستشفيات بحيث نستطيع أن نقدم الخدمات الأولية إذا احتاج المريض وهو في منزله إلى تحاليل واشاعات فيمكن نقل هذا المريض لأقرب مركز صحي للرعاية الصحية الأولية لعمل اللازم ثم ينقل للمستشفى التابع له المركز إذا استدعت الحاجة لذلك فيكون هناك تأمل في الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع أي جمعية خيرية تقدم نفس هذا البرنامج، هذه الخدمة تحظى بدعم كبير من معالي وزير الشؤون الاجتماعية ومن فرع الوزارة بالمنطقة وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حفظه الله لذا فأنا أتوقع أننا سنحتاج في المستقبل إلى تنسيق أكبر بيننا وبين هذه الجمعية من أجل الاستفادة من امكانيات وخبرات بعضنا لتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة لأهالي العاصمة المقدسة وسوف نعمم هذه التجربة على بقية محافظات منطقة مكةالمكرمة. هذا المنطق الذي بدأ يتبلور وهو العمل مع المجتمع هو جزء كبير من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى التعاون والتكاتف والترابط وهذا ما تدعونا إليه حكومتنا الرشيدة رعاها الله إلى أهمية التعاون والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد. ونحن في الشؤون الصحية لدينا توجيه من معالي وزير الصحة د. حمد المانع إلى دعم هذا التوجه والمساعدة في دعم الخدمات الخيرية ومساندتها وستقوم إن شاء الله بهذا الواجب الديني والوطني تجاه المواطنين والمقيمين في مكةالمكرمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى. تمويل البرنامج وكنا قد سألنا الدكتور خالد عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن كيفية تمويل هذا البرنامج فقال: البرنامج يعتمد في البداية على تبرعات أهل الخير من المحسنين والمؤسرين ومحبي الخير والساعين إليه ابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل كما قامت الجمعية برفع تقرير متكامل عن هذا البرنامج إلى المؤسسة الخيرية للرعاية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة والتي تترأس مجلس إدارتها سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حفظها الله وقد أعربت المؤسسة عن سرورها بهذا البرنامج ووعدت بدعمه ومؤازرته وإننا إذ نقدم لسمو الأميرة عادلة خالص الشكر والتقدير ونسأل الله أن يجزاها خير الجزاء كما قمنا بالرفع لسماحة مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خطاباً طلبنا من سماحته مدى امكانية ضم هذا البرنامج ضمن البرامج الخيرية التي يصرف عليها من أموال الزكاة ونحن في انتظار موافقة سماحته جزاه الله خيراً، كما قمنا بعرض البرنامج على الكثير من أهل الخير في منطقة مكةالمكرمة ونسأل الله أن نجد دعمهم ومؤازرتهم لهذا البرنامج بما تجود به نفوسهم ابتغاء الأجر والمثوبة من الله عزوجل. كما أننا ومن خلال هذه الصحيفة الغراء جريدة مكةالمكرمة (الندوة) نهيب بالاخوة الأطباء السعوديين والأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين والممرضين والممرضات والمتخصصين والمتخصصات في العلاج الطبيعي المبادرة للعمل في البرنامج تطوعاً فنحن بحاجة إلى زيارة الفريق نظراً لكثرة أعداد المستفيدين من البرنامج.