جاء في كتاب الله العزيز عن هذه البقعة الطاهرة من الأرض وفي سورة ( قريش) بالتحديد ما نصه (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) ومنذ ذلك التاريخ المبارك وحتى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها من العباد سينعم كل من يعيش على هذه البقعة من الأرض من المخلوقات من بني الإنسان وغيرهم بهذه المكرمة الإلهية التي أكرمهم بها الرب المعبود جل جلاله. وهذا ما هو واقع ملموس بما يتمتع به المقيم والوافد إليها لأداء واجبات شعائرهم الدينية من حج وعمرة وزيارة من قيام وحرص ولاة الأمر والجهات المسؤولة على الامتثال على ذلك التوجيه الإلهي الكريم. ولما كان من ضمن هذه الجهات المسؤولة هم رجال الأمن الأشاوس الساهرين على أمن وسلامة البلاد والعباد من عبث العابثين من بني البشر نلاحظ أنهم يتابعون بكل الحرص واليقظة تلك الفئة العابثة بالأمن والأمان بالبلاد والعباد الذين هم من بعض الشباب من المواطنين ومن بعض الفئات الوافدة المقيمين بصفة شرعية وغير شرعية الذين يسطون على الممتلكات المحرزة وغير المحرزة وعلى المتجولين بالأسواق لقضاء حاجاتهم اللازمة لهم من المقيمين المواطنين والوافدين من الرجال والنساء والأطفال وخاصة على المركبات القابعة ليلاً بجوار سكنهم الدائم. ورغم كثافة رجال الأمن المكلفين بمهمات الأمن والأمان على البلاد والعباد إلا أن كثافة أعداد هذه الفئات العابثة تزداد يوماً بعد يوم التي أسبابها البطالة التي يعاني منها بعض شباب الوطن وتكاثر الوافدين المتخلفين وبعضاً من الوافدين الهاربين عن كفلائهم المقيمين إقامة نظامية. ومما يلاحظ أن بعضاً من رجال الأمن العاملين في مجال أمن الطرق وإدارة المرور يهتمون اهتماماً كاملاً بالمخالفات المرورية دون غيرها. أما العاملين في مجال الدوريات الأمنية ليس لديهم التجاوب السريع والمطلوب مع من يستنجد بهم في الحالات الطارئة وهذا ما هو مخالف للمهمات الموكلة إليهم ولما كان الأمن والأمان لهما من الأهمية بمكان وهما أمانة في أعناقنا جميعاً سواء كان الواحد منا رجل أمن أو مواطناً عادياً وعلينا التعاون بتضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة لإحلال الأمن والأمان في بلد أطعم الله أهلها من جوع وآمنهم من خوف.