تحظى مكةالمكرمة بالكثير من الآثار الإسلامية المهمة التي لا يُعرَف عنها إلاَّ القليل سنذكر بعضًا منها, اليوم سنتناول سيرة موجزة لأحد تلك المعالم والآثار الإسلامية المكية ويعد من احد المساجد التاريخية بمكة ويعرف بمسجد التنعيم. حيث يقع المسجد على طريق الهجرة السريع مكة – المدينة في الشمال الغربي من مكة ويبعد عن المسجد الحرام حوالي 6148 متراً ويسمى ذلك المكان بالتنعيم وهو المكان الذي أحرم منه الرسول صلي الله عليه وسلم وكما اعتمرت منه السيدة عائشة في عمرتها لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر؛ فقال أردفْ أختك يعني عائشة فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها الأكمة فمرها فلتحرم؛ فإنها عمرة متقبلة (رواه أحمد). حيث بني في ذلك الموضع بالتنعيم مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة ومسجد التنعيم ويعرف في الوقت الحالي بمسجد العمرة أو التنعيم لأنه ميقات سكان مكة, ويقال إن أول من قام ببناء المسجد هو محمد بن علي الشافعي ثم عمره أبي العباس عبد الله بن محمد بن داود وكما خضع المسجد للعديد من التطويرات كان آخرها تلك العمارة وحلته الرائعة في عام 1406ه التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وعلى نفقته الخاصة والتي بلغت تكلفتها مائة مليون ريال شملت إعادة بناء المسجد وتوسعته على مساحة قدرها (5.300) مترٍ مربعٍ ليستوعب أكثر من (6.500) مصلٍ