وصف عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني نائب رئيس أول للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء ارتفاع الأحمال الكهربائية الذروية هذه الأيام بأنه غير طبيعي وغير معتاد من حيث توقيته مشيرا إلى أن الأحمال الكهربائية الذروية سجلت أرقاماً قياسية هذه الأيام متزامنة مع شهر رمضان المبارك. وأوضح اليمني أن درجة الحرارة بلغت في بعض مناطق المملكة 46 درجة مئوية خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا أيضا ارتفاعاً غير مسبوق في نسبة الرطوبة بلغت حوالي 98%، وأن توقعات الأرصاد تشير إلى أن موجة الحر ستستمر خلال الأيام القادمة. وأضاف أنه نتيجة لذلك سجلت الأحمال الذروية الكهربائية أرقاماً قياسية مما أضطر الشركة وسيضطرها مع استمرار موجة الحر والرطوبة وزيادة الأحمال الكهربائية إلى تطبيق برنامج إزاحة بعض الأحمال أي القيام بفصل مبرمج للكهرباء عن أحياء في المدن التي تسجل ارتفاعاً كبيراً في الأحمال لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين خاصة في أوقات الذروة التي تمتد من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الرابعة عصراً. وحث نائب الشؤون العامة بالشركة جميع المشتركين على التعاون مع الشركة هذه الأيام من خلال الاقتصاد في استخدام الكهرباء وذلك بضبط أجهزة التكييف على درجات معقولة داعيا إلى تأجيل استخدام وتشغيل بعض الأجهزة كأجهزة الغسيل والكي وغيرها إلى خارج أوقات الذروة. وأكد عبدالسلام اليمني أن الاعتذار للمشتركين عما يحدث من انقطاع للكهرباء لا يكفي دون ان يكون مقروناً باهتمام كبير بهم وبالوفاء بمتطلباتهم من الكهرباء وهذا ما تفعله الشركة حالياً حيث ان الشركة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الطلب المتزايد على الكهرباء بل يجرى حالياً تنفيذ مشاريع من قبل الشركة السعودية للكهرباء والمنتجين الآخرين، ستضيف 15000 ميجاواط لقدرات التوليد على مستوى المملكة موضحاً أن هذه المشاريع تمثل زيادة في قدرات التوليد تبلغ 40% ، ولأن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج إلى ما بين عامين الى ثلاثة أعوام فإنه وفقاً لما هو مخطط له دخول هذه المشاريع للخدمة سيبدأ اعتباراً من عام 2009م وسيستمر حتى عام 2011م، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستوفر طاقة كهربائية تلبى احتياجات المملكة من الكهرباء حتى عام 2012 حيث ستبلغ قدرات توليد الكهرباء الإجمالية في المملكة حينها أكثر من 50 ألف ميجاواط.