سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أتمنى أن يعود بي الزمن لأكون في مثل عمركم لخدمة ضيوف الرحمن في كلمة وجهها لشباب مشروع تعظيم البلد الحرام.. وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة:
الأمير خالد الفيصل يسعى إلى جعل مكة في مصاف دول العالم
أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لفرع جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري على ضرورة خدمة ضيوف الرحمن لما تمثله هذه الخدمة من شرف عظيم لأبناء وشباب البلد الحرام. جاء ذلك خلال تدشين الخضيري مؤخراً انطلاق برامج وأنشطة مشروع تعظيم البلد الحرام لشهر رمضان المبارك تحت شعار (شباب مكة في خدمتك) بقاعة الاحتفالات بمبنى ديوان الإمارة بمكةالمكرمة. وقد بدأ حفل التدشين بكلمة لعضو المشروع الدكتور عبدالرحمن القرشي رحب فيها بوكيل الإمارة وشكره على رعايته الدائمة والمستمرة لمناشط وبرامج الجمعية في ظل اهتمام ورعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بالمنطقة الأمر الذي كان له الدور الكبير والفعال في تعزيز انشطة وبرامج الجمعية في مختلف المجالات ومن ضمنها مشروع تعظيم البلد الحرام الذي يعد أحد برامجه الرمضانية للعام الرابع على التوالي في خدمة الزوار والمعتمرين ونأمل أن يقدم هؤلاء الشباب الصورة الحسنة والطيبة عن شباب مكةالمكرمة أمام الزوار والمعتمرين ليخرجوا ويعودوا إلى أوطانهم بانطباعات حسنة وجميلة عن شباب هذه المدينة المقدسة وتفانيهم في خدمة قاصدي بيت الله الحرام انطلاقاً من سياسة حكومتهم الرشيدة التي تسخر كافة امكانياتها البشرية والآلية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. مناشط مهمة بعد ذلك ألقى مستشار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ رويبح السلمي كلمة الجهات المشاركة في المشروع أكد فيها أهمية القيام بمثل هذه المناشط والتي تبرز مدى اهتمام شباب مكةالمكرمة بخدمة قاصدي بيت الله العتيق من حجاج وعمار وزوار ولاشك أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم خص الله به أهالي هذه البلاد عامة وأهالي أم القرى خاصة وأننا وفي هذا البلد مطلوب منا أن نتسابق في هذا الشرف العظيم وهو خدمة قاصدي المسجد الحرام وأن نتفانى في بذل المزيد من الجهود في هذا المجال ونحتسب الأجر من الله عز وجل لأننا نخدم ضيوف بيته وأي شرف للمسلم اعظم من هذا الشرف. وإذا كان لي من وصية أوصي بها هؤلاء الشباب فإنني أوصيهم بتقوى الله أولاً وقبل كل شيء ثم أوصيهم خيراً بخدمة ضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار والتفاني في خدمتهم وتذليل الصعاب أمامهم ومعاملتهم معاملة حسنة متأسين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن تعامله ورفقه بالناس فهو قدوتنا التي يجب أن نقتدي بها في تعاملنا مع الآخرين كما لايفوتني في ختام كلمتي هذه أن اتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا البرنامج وللشباب العاملين فيه على ما يبذلونه من جهود في سبيل انجاح هذا البرنامج وتحقيقه لأهدافه المنشودة وهي خدمة ضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار كما أشكر الإدارات الحكومية المتعاونة مع المشروع والتي منها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وأمانة العاصمة المقدسة وإدارة المرور وشرطة العاصمة المقدسة وإدارة النقل الجماعي وشرطة الحرم المكي الشريف اشكرهم على ما قدموه ويقدمونه من تعاون ملموس مع القائمين على هذا المشروع وتسهيل مهماتهم في سبيل أن يحقق هذا المشروع الخير أهدافه المنشودة. شباب طموح بعد ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري الكلمة التالية: في الحقيقة أنا سعيد جداً بوجودي وسط هذا الجمع المبارك من شبابنا الطموح الذين هم في عمر الزهور وسخروا أنفسهم وأوقاتهم وراحتهم لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار، وفي الحقيقة أن أول ما يخطر على بالي أن أتمنى وفي هذه اللحظة أن يعود بي الزمن لأكون في مثل عمركم واتشرف بهذه الفرصة العظيمة وهي المساهمة في خدمة قاصدي بيت الله العتيق والبدء من عمر مبكر في تحمل المسؤولية وإدراك أهمية هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية بصفة عامة ومدينة مكةالمكرمة بصفة خاصة. نحو العالم الأول فالعالم أجمع ينظر إلى مكةالمكرمة عدة نظرات منها المتفائلة والمتسائلة والحاسدة فمنهم من ينظر للبحث عن الأفضل ويدعمه ومنهم من ينظر للبحث عن الأسوأ ويبرزه ولهذا السبب جاء الاهتمام بالانسان وبنائه فصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ركز في أكثر من مناسبة على السعي إلى جعل مكةالمكرمة في مصاف مدن العالم ولهذا رفع سموه شعار (نحو العالم الأول) من أجل الاهتمام ببناء الانسان وتنمية المكان. الاستثمار في الإنسان لأننا كما نعلم أن العالم اليوم بدأ في الاستثمار في الموارد البشرية بعد أن كان يستثمر في الموارد الطبيعية ولهذا السبب اعطيت الفرصة لكم أيها الشباب الطموح فأنتم تسعدون اليوم بها. المسؤولية الاجتماعية واستطرد الدكتور الخضيري في حديثه قائلاً: لن أضيف ولن أزيد على ما ذكره الاخوان في كلماتهم عن أهمية مكةالمكرمة والاعتناء بها وابرازها للعالم اجمع ولن أحدثكم عن أهمية التعامل الانساني ولكن ما أتمناه عليكم وما ارجوه منكم هو أن نبرز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لأنها وللأسف الشديد أصبحت غائبة اليوم عن ساحة مجتمعنا والتي يجب أن تكون حاضرة بيننا دائماً وأبداً والتي كان يقال لها في الماضي الخدمة الاجتماعية وكانت لاترقى لمستوى المسؤولية ولكن كما نعلم الخدمة قد يؤديها من يؤديها وهي في الغالب خدمة تطوعية تطلب من البعض ولاتطلب من البعض الآخر. ولاشك أننا عندما نلتقي في هذه المسؤولية الاجتماعية نصبح جميعاً مسؤولين أمام الله عز وجل أولاً وثانياً أمام قيادتنا الرشيدة ومسؤولي هذا البلد في السعي للوصول إلى ما نرجوه له من تقدم وتطور وازدهار وفي احسن حال. التعامل الحسن واستطرد الدكتور عبدالعزيز في حديثه قائلاً: نحن كما هو معلوم بلد يستضيف ملايين المسلمين سنوياً كل ما نتمناه أن يعود هؤلاء الزوار إلى بلدانهم من حجاج ومعتمرين وزوار وهم يحملون أجمل الذكريات والانطباعات عن انسان هذا البلد ويذكرونهم بكل خير ويتحدثون عنهم بكل فخر واعتزاز ويضربون بهم أجمل الأمثال فيقولون وجدت انسان مكة انساناً عظيماً في خدمته ورعايته وتعامله وتعاطفه وحسن ادائه وضيافته واحتفائه بزائر مكةالمكرمة فهذه في الحقيقة هي الصفات التي أتمنى من الله عزوجل أن تترك لها أثراً في نفس كل زائر لمدينة مكةالمكرمة ولمنطقة مكة ولبلادنا عامة لأنه وكما يعلم الجميع المواطنة أصبحت ضرورة ملحة وأصبحت المجتمعات لاتقاس إلا بمواطنيها وليس بمقدراتها المالية ولا العسكرية ولكن تقاس بمدى حضارة وتطور ورقي تعامل مواطنيها من حيث تعاملهم الحسن وسلوكهم المؤدب ولنا في ديننا الإسلامي الحنيف قدوة حسنة في الحث على التعامل الحسن مع الجميع وما تحمله من صفات يجب أن نستثمرها في هذا الجانب. الفجوة بين المؤسسات والشباب وواصل وكيل الإمارة حديثه قائلاً: عندما نتحدث عن برنامج شباب مكةالمكرمة فيجب أن نشير إلى تجربة عشناها وجميع الشباب مروا بها خلال فترة الإجازة الصيفية وهي حول كيفية تفعيل المسؤولية الاجتماعية والتعامل معها وكيف نفسر الفجوة بين الشباب وبين المؤسسات الحكومية التي تعاملوا معها ولاشك أن هذا البرنامج الذي تشاركون فيه اليوم سوف يساعدكم كشباب على ما يتعلق بتقريب العلاقة بينكم وبين الموسسات الحكومية ويقربكم أيضاً من الناس وبامكانه ردم الفجوة التي بينكم وبين تعامل الناس معكم وكذلك تستطيعون من خلال عملكم هذا بناء شخصياتكم وفي مرحلة مبكرة فالحوار مع الناس ليس بالأمر السهل فهناك تعامل مع مختلف العقليات والثقافات وهو أمر يعتبر من أصعب الأمور وفن التعامل مع الناس من الأمور التي تدرس في الجامعات وتخرج فيها الأطباء وطالبي الدراسات العليا وأنتم أيها الشباب ومن خلال عملكم هذا تتعاملون مع مختلف ثقافات وطبقات المجتمع وسوف يساعدكم ذلك في الكثير من مراحل حياتكم العملية القادمة كما أن التواصل الاجتماعي مع الأفراد والمؤسسات غاية مهمة في عملنا لبناء انسان مكةالمكرمة البناء السليم. تحقيق الأهداف واستطرد وكيل الإمارة في حديثه متمنياً من الله عزوجل أن يلتقي في الأعوام القادمة بهؤلاء الشباب وقد أصبحوا قيادات في هذا البرنامج يعملون على بناء أجيال قادمة تستطيع أن تحقق الأهداف التي رسمها قيادات شباب مكةالمكرمة في كل مجالات العمل سواء في التواصل مع الأفراد أو المؤسسات في الاحتكاك والتعامل، كما أحب أن أؤكد عليكم أن لايتصرف أحدكم أي تصرف في عمله قبل أن يسأل نفسه سؤالاً هل هذا التصرف أو العمل الذي اتخذته يخدم سمعة مكة وانسان مكة أو يسيء له لأنكم تتعاملون مع مختلف الفئات والثقافات من الناس منهم المريض ومنهم الأحمق ومنهم الجاهل.. إلخ لذا يجب عليكم امتصاص غضب الناس ومحاولة تهدئتهم بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة التي لها وقعها الحسن في النفوس مهما اشتد غضبها وحمقها فلنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة الذي يقول (ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يمسك نفسه عند الغضب) فأنا أقولها لكم وبكل أمانة وصراحة وشفافية إن وجودكم الدائم وسط الميدان وتحت اشعة الشمس المحرقة قد يؤثر على نفسيات البعض ممن تتعاملون معهم ولكن يجب على الإنسان أن يتحلى بالصبر والحكمة حتى في أحلك الظروف كما أن الصيام يدعو للطمأنينة وراحة النفس وليس كما يعتقد البعض أنه يثير الانزعاج بل هو عكس ذلك وفي الختام اسأل الله عزوجل لكم ولجميع القائمين على هذا المشروع التوفيق والنجاح في عملكم وأن يكتب لنا ولكم الأجر والمثوبة وأن يجمعنا جميعاً تحت رحمته يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ولاشك أننا نعتبر جميعاً بهذا العمل الخير الذي نتقرب به إلى الله عزوجل فالرسول صلى عليه وسلم يقول (المؤمن العامل احب إلى الله من المؤمن العابد) فكيف بكم إذا وأنتم مؤمنون عاملون عابدون تعملون في أشرف عمل وهو خدمة وراحة ضيوف بيت الله العتيق من عمار وحجاج وزوار.. وفي الختام شكراً لكم على هذه المشاركة الفعالة وشكراً لكم على هذا العمل الطيب المميز. أكثر من 600 شاب ومن جانبه أوضح الدكتور طلال أبو النور مدير عام مشروع تعظيم البلد الحرام أنه سيشارك في البرنامج الرمضاني لهذا العام (250) شاباً للقيام بتوعية وإرشاد وخدمة زائري المسجد الحرام بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى عدد (60) شاباً سيقومون بعمل تطوعي كدفع عربات السعي لكبار السن والعجزة والمرضى وتوفير العربات التابعة لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لذوي الظروف الخاصة مجاناً وكذلك توفير بعض احتياجاتهم وخدمتهم أثناء الطواف مثل حمل الأمتعة الشخصية والمظلات الشمسية لوقايتهم من ضربات الشمس كما سيقوم (80) شاباً من شباب المشروع بالمساهمة مع رجال المرور في تنظيم حركة السير المرورية وسير المركبات وحركة المشاة في المنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام بالإضافة إلى تخصيص 40 شاباً للعمل التطوعي مع فرق جمعية الهلال الأحمر السعودي داخل أروقة الحرم المكي الشريف وفي الساحات المحيطة به من أجل المساهمة مع رجال الهلال الأحمر السعودي داخل أروقة الحرم المكي الشريف وفي الساحات المحيطة به من أجل المساهمة مع رجال الهلال الأحمر من المسعفين في اسعاف المرضى ونقلهم إلى المراكز الصحية الخمسة الموجودة داخل المسجد الحرام أو إلى مستشفى أجياد العام إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وأشار الدكتور أبو النور إلى أن جميع هؤلاء الشباب تم تدريبهم وتأهيلهم على الاسعافات الأولية من خلال تنظيم برنامج تدريبي أعدته جمعية الهلال الأحمر السعودي بهدف الاستفادة من طاقة الشباب الذين يرغبون في أعمال تطوعية في مجال أعمال الهلال الأحمر. كما أشار الدكتور طلال إلى أنه تم تكليف (100) شاب للعمل مع شرطة العاصمة المقدسة لمساندة رجالها في منع الافتراش في الساحات والطرقات المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والعمل على منع الظواهر السلبية التي تعرقل حركة المارة من الباعة المفترشين على جانبي الطريق بالإضافة إلى تخصيص (70) شاباً لإرشاد المعتمرين والزوار التائهين بالمنطقة المركزية وذلك بالتعاون مع وزارة الحج وقد سبق وأن تلقوا تدريبات ميدانية لمعرفة الطرق والشوارع التي بها الفنادق والشقق التي يسكنها الزوار والمعتمرين وذلك ليسهل إيصال المعتمرين والزوار التائهين إلى مقار سكناهم في حالة العثور عليهم تائهين ويحتاجون إلى من يرشدهم ويوصلهم لمقارهم.