وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تونس المحطة الثانية في جولتها في المغرب العربي التي بدأتها بزيارة تاريخية للجماهيرية الليبية. وعقدت رايس محادثات رسمية أمس مع نظيرها التونسي عبدالوهاب عبدالله، كما التقت الرئيس زين العابدين بن علي قبل أن تزور المقبرة الأميركية للجنود الذين سقطوا في معارك بالحرب الكونية الثانية. وتتفقد كذلك سفارة بلسادها وهي مقر المكتب الإقليمي لمبادرة الشراكة بين الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، وهو برنامج دعم للإصلاحات السياسية والاقتصادية. وزيارة رايس لتونس هي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ خمس سنوات بعد زيارة كولن باول عام 2003. بيد أن وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد زار تونس العام 2006. وتقيم تونس وواشنطن علاقات “إستراتيجية” منذ فترة طويلة وتتعاونان في المجال العسكري، كما تجري الأولى مفاوضات مع الأخيرة لإبرام اتفاقية للتبادل الحر، وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بينهما ستمائة مليون دولار تقريبا. ووصلت رئيسة الدبلوماسية الأميركية تونس قادمة من طرابلس في زيارة التقت خلالها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وصفت بأنها فتحت عهدا جديدا بين البلدين. وذكرت رايس بمؤتمر صحفي عقدته بعاصمة الجماهيرية أن علاقة بلادها مع طرابلس الغرب تتحرك في اتجاه جيد. وتحدثت عن سفير أميركي يعين قريبا هناك, واعتبرت أن من المهم فتح حوار مع ليبيا حول مواضيع حقوق الإنسان. من جانبه قال نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم إن سنوات المواجهة بين الجماهيرية والولاياتالمتحدة قد ولّت.