تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بمقاضاة المسؤولين عن قصف أميركي قتل قبل أسبوعين في ولاية هيرات غربي أفغانستان 90 مدنيا أفغانيا, حسب رواية أفغانية أممية تشكك فيها الولاياتالمتحدة. وزار كرزاي قرية عزيز أباد, وتعهد أمام جمع في قرية قريبة منها بمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن القصف, وقال إنه حاول في السنوات الخمس الأخيرة “ليل نهار” منع مثل هذه الحوادث. غير أن الولاياتالمتحدة تقول إن القصف الذي نفذته قواتها -ولم تشارك فيه قوات قوة المساعدة الأمنية (إيساف) التي يقودها حلف الناتو- قتل سبعة مدنيين فقط وبين 30 و35 من حركة طالبان, وهي رواية يفندها مسؤولون أفغان وغربيون يتحدثون عن أدلة بالصور تؤكد مقتل أطفال كثيرين. وجعلت الغارة كرزاي يطلب مراجعة ما إذا كان مسموحا للقوات الأميركية والناتو تنفيذ غارات ومداهمات في القرى, وهي غارات ومداهمات قتل فيها 500 مدني منذ بداية العام، حسب مسؤولين أفغان, وزادت السخط الشعبي على الحكومة الأفغانية. وحسب ناطق باسم الناتو, تمخض لقاء لسفراء الحلف ووزير الدفاع الأفغاني أمس عن اتفاق على تنسيق أكبر في العمليات لتجنب الخسائر المدنية.وتحدث ناطق باسم الناتو عن “اتفاق على الحاجة إلى دور أفغاني أكبر كثيرا فيما يخص تنفيذ عمليات التفتيش, وهي مسألة حساسة في أفغانستان, لكن أيضا فيما يخص تخطيط العمليات”. من جهة أخرى قال التحالف الدولي إن غارة جوية نفذتها قواته في منطقة قابيسا شرقي أفغانستان قتلت اثنين من قادة طالبان متورطين في كمين قتل فيه قبل 17 يوما عشرة مظليين فرنسيين.