ابتلينا منذ عام 1423ه تقريبا بظاهرة نبرأ إلى الله منها ومن مرتكبيها ... وهي ظاهرة الإرهاب والذي من أهم شعاراته التكفير والتفجير ... ومعظم هؤلاء للأسف ... من أبناء هذا البلد الكريم ويعيشون بيننا ... لذا لابد أن تكون الجهود الفكرية والتخطيط متزامنة مع الجهود الأمنية على الأرض وبنفس القوة والحجم ... بحيث يقف احدهما مع الآخر وان تستمر هذه الجهود طوال العام دون تراخٍ مادام هناك صراع بين الخير والشر ... بين الحق والباطل وهو ما تأسس عليه هذا الكون منذ صراع ابني ادم قابيل وهابيل إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها . فالحق لا يريد ان يرى اثراً للباطل وكذلك الباطل لا يريد أي صوله للحق وكما قيل في المثل لدينا (الحق يعلو ولا يعلى عليه) لكن كيف ذلك ... يتم ذلك بالجهود والدراسات ومتابعة البحث والتحري والنظر في الأمور بعين فاحصة وتتبع رأس الخيط من أوله حتى نهايته ولن يتم ذلك الا بالجهد المتواصل من جميع فئات المجتمع أفراداً وجماعات تواصلاً عملياً مع الجهات الحكومية الأمنية الخاصة لمكافحة الفساد وهؤلاء المفسدين . يتم ذلك بالاستعداد الدائم ... فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وورد في السنة النبوية أيضاً مثل ذلك كثير . فالمعروف ان من يرتكب مثل هذه الحماقات ويبيع نفسه للشيطان ويسفك دماء الابرياء ينتهز أي فرصة للتراخي أو الاسترخاء وخاصة في أوقات الرخاء التي يمر بها المجتمع فيقوم بما يريد أو ما يمليه عليه شياطين الجن والانس الذي سلم نفسه رخيصة اليهم وباع كل شيء من أجلهم . وهذه الفئة في رأيي يجب ان تكون أمامنا لهم عبارة ... (خلي السلاح صاحي) والسلاح هنا لا اقصد به البندقية والمسدس ولكن اضافة إليه البحث والتحري والوقاية والتوجيه وتوجيه الناس وخاصة الشباب منهم ذكوراً واناثاً والذين في الغالب هم عرضة للتأثر السريع بأي فكر ... خاصة اذا كان هذا الفكر مدروس دراسة شيطانية جيدة ويُلعب فيه على وتر الدين والوطن والشرف وما إلى ذلك من العبارات والتي تستخدم في غير مكانها بل انها تستخدم استخداماً عكسياً ... فهل من الدين أو الشرف أو الحقوق ان يرمى الناس بالكفر والنفاق والعمالة ... الخ ... بل انهم يقتلون ويسلب أمنهم . هل منها ايضاً ان يعتدي على منشآت الوطن وثرواته وان يضرب المعاهد والذي اوصى به الإسلام وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدا فلن يشم رائحة الجنة) .... ورائحة الجنة تشم مسيرة سبعين عاماً فانظروا يارعاكم الله بعد هذا المسكين المغرر به الذي انتهك محرمات الله وحرمات الناس وأودى بنفسه إلى المهالك فهو يحرم حسب قول الرسول صلى الله عليه وسلم من الجنة والتي فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... فهل بعد ذلك ضياع . قبل الختام أريد ان أسجل كلمة شكر للجهات الأمنية وللقائمين عليها للجهود التي يبذلونها ليل نهار لجعل هذه البلاد الإسلامية المقدسة بلادنا العزيزة آمنه مطمئنة ترعى كل مواطن وتحتضن كل وافد نظامي مسلماً كان أو عربياً أو غير ذلك فجهود هذه الجهات الأمنية المختلفة يقدم لها اجزال الشكر وأكبر الامتنان وذلك بالعمل والاستمرار في الضربات الاستباقية لهؤلاء الذين اظلهم الشيطان وذهب بهم بعيداً جداً عن طريق الحق ... فهذا الضربات الاستباقية تحبط كثيراً من مخططات هؤلاء الضالين كذلك أريد من وزارة الداخلية مشكورة كما هو العهد بها ... متابعة كل الخلايا النائمة من هذا النوع في جميع بلادنا الآمنة ... وأقول لكل من يريد الإضرار بهذه البلاد عملاً أو قولاً ...اعلم ان الله قد جعل هذه البلاد آمنة مطمئنة يتخطف الناس من حولها وأقول له ايضاً لن يكون لدينا استرخاء في أوقات الرخاء ابداً من أجل أمن واستقرار بلادنا ... والله المستعان .