يبدأ اليوم تطبيق التسعيرة الجديدة على منتجات حديد التسليح بعد إعلان أحد المصانع خفض الأسعار بمقدار 200 ريال للطن الواحد. وقال موزعون معتمدون إن خطوة شركة (الاتفاق) ستشكل عاملاً مشجعًا للمصانع المنافسة لاتخاذ خطوات مماثلة، لاسيما في ظل المتغيرات العالمية التي شكلت عاملاً أساسيًا في خفض الأسعار، وبالتالي فإن المصانع الأخرى ستجد نفسها «مجبرة» للمعاملة بالمثل، خصوصًا إذا عرفنا أن العوامل التي ساهمت في رفع الأسعار نفسها التي قادت لخطوة خفض الأسعار. وأشاروا إلى أن جميع المصانع الوطنية تعتمد بالدرجة الأولى على استيراد المواد الخام من الأسواق العالمية، حيث شكل ارتفاع تلك المواد أحد المبررات للارتفاعات المتواصلة والتي أوصلت الأسعار لمستوياتٍ قياسية لم تسجلها الأسواق المحلية خلال السنوات الماضية، فالزيادات التي سجلتها الأشهر السبعة الماضية كبيرة للغاية. وقال أيمن قصيباتي (موزع) إن انخفاض أسعار البترول والنقل من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت لخفض مدخلات الصلب والحديد العالمية، مشيرًا إلى أنه بعد الخطوة التي قامت بها شركة «الاتفاق»، أصبح سعر منتجها أقل من أسعار الشركات المنافسة وكذلك بعض المنتجات المستوردة، حيث يبلغ سعر سابك والراجحي للمستهلك النهائي من أصناف 16 - 32 ملم 4970 ريالاً للطن مقابل 4885 ريالاً لمنتج شركة الاتفاق. وعلى الصعيد ذاته أوضحت مصادر ذات علاقةٍ بصناعة الحديد بالمنطقة الشرقية، أن أسعار المواد الخام سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية، فقد انعكس انخفاض أسعار النفط على مجمل أسعار المواد الخام؛ بحيث فقدت أسعار كتل الصلب في الأسواق العالمية نحو 160 دولارًا للطن لتستقر عند مستوى 960 دولارًا مقابل 1120 دولارًا سابقًا. فيما بلغت قيمة التراجع في أسعار الخردة في الأسواق العالمية 55 دولارًا لتصل إلى 510 دولارات للطن مقابل 565 دولارًا سابقًا، بينما وصلت أسعار الخردة المحلية إلى 1700 ريال مقابل 2100 ريال للطن سابقًا، بينما تراجعت أسعار الشحن بمقدار 15 دولارًا للطن الواحد لتستقر عند 65 دولارًا للطن مقابل 80 دولارًا سابقًا. وأشارت المصادر إلى أن الطلب خلال الشهرين الماضيين سجل تراجعًا بنسبة تراوحت 30% - 40% مقارنةً مع الأشهر الستة الماضية من العام الجاري، مرجعةً أسباب التراجع لتزامن الفترة الحالية مع موسم الإجازات والصيف، مما يقلل من إجمالي الطلب بشكل عام. وتوقعت المصادر أن تبدأ حركة الطلب في التزايد مع انتهاء موسم الإجازات وبدء دورة الحركة العمرانية مجددًا، خصوصًا أن الكثير من المشاريع تسجل توقفًا مؤقتًا خلال فصل الصيف، مؤكدةً أن الفترة الحالية تشهد وفرةً كبيرة من حديد التسليح في الأسواق المحلية، حيث ساهمت عمليات الاستيراد وكذلك طرح المخزون الكبير في إحداث وفرةٍ في المعروض، مما يساعد على استقرار الأسعار خلال الفترة القليلة القادمة.