كشف رئيس معهد طب الطوارىء في الرياض مقحم أبورقيبة عن تأسيس أول مركز دولي لدعم الحياة في الاصابات بالمملكة بعد اختيار المنظمة الدولية لدعم الحياة في الاصابات (itls) المعهد مركزاً معتمداً لها لتغظي خدماته مناطق المملكة وعدداً من دول الشرق الأوسط، لكون المركز هو الأول من نوعه في المنطقة. وقال ابورقيبة في مؤتمر صحافي عقد بحضور ممثلي المنظمة الدولية ان تأسيس هذا المركز في المملكة يعد نقلة نوعية مهمة في جانب خدمات الطوارىء الطبية في التعامل مع الاصابات والحوادث، وتمتاز ببرامج التعليم والتدريب في مجال الاصابات مشيراً الى ان المركز يهدف الى تقليل عدد الوفيات وحالات الاعاقة التي تنتج عن الحوادث، وذلك من خلال نشر التدريب الطبي والرعاية الطبية اللازمة لمرحلة ما قبل المستشفى، خصوصاً وأن المملكة تسجل معدلات عالية في الحوادث وما ينتج عنها من وفيات واصابات، مما يجعل اقامة مثل هذا المركز مطلباً مهماً. واضاف : تقل لدينا في المملكة أعداد الكوادر الطبية المؤهلة تأهيلاً كاملاً في جانب الخدمات الطبية الطارئة لذا فإن البرنامج المعد لهذا المركز يستهدف الاطباء والممرضين وفنيي الطوارىء وقد بدأنا فعلياً في تدريب عدد من منسوبي القطاعات الصحية على البرنامج لافتاً الى اطلاق برنامج لدعم الحياة في الاصابات يختص بالعسكريين مطلع العام 2009م وسيستهدف هذا البرنامج من خلال كورس مخصص للعاملين في المجال الصحي العسكري بحيث يتم تدريب المعنيين من القطاع العسكري على التعامل مع الاصابات والحوادث التي قد تنتج عن الطلق الناري والمناورات العسكرية والخطوط الأمامية في الحروب وفي المواجهات الارهابية، الأمر الذي يكسب هذا البرنامج أهمية كبيرة. واشار ابورقيبة الى تأسيس برنامج آخر مماثل يعنى باصابات الاطفال وذلك خلال الأربعة أشهر المقبلة، بحيث يستطيع خريجو البرنامج التعاطي مع اصابات الاطفال والتي تحتاج الى تعامل طبي مختلف عن بقية الاصابات واكد ابورقيبة على أن تأسيس هذا المركز والبرامج المندرجة منه هو احدى ثمرات الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمعهد طب الطوارىء وبرامجه وما اختيار المعهد لتأسيس هذا المركز الدولي الا ترجمة فعلية للدعم الكبير من سموه الكريم.