تبثُّ قناة «دليل» حالياً برنامج (فقهاء أدباء) من إعداد وتقديم الدكتور عادل بن أحمد باناعمة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وذلك خلال بثّها التجريبي، ويتحدث هذا البرنامج عن الجانب الأدبي لدى الفقهاء، ويركّز على نسْف مقولةِ (إن شعر الفقيه لا يكون إلا بارداً غثاً متكلّفاً)، ويحاول أن يثبت بالدليل والشاهد أنّ من الفقهاء من تميّز في الجانب الأدبيّ، وبرع فيه براعةً فاق بها بعض محترفي الشعر، ويهدف البرنامج كذلك لتوثيق صلةِ جيل الصحوة بالشعر والأدبِ باعتبار أن هذه الصلةَ الوثيقة كانت سمةَ فقهاء العصر الأول. يتحدث البرنامج في حلقاته الأولى عن الجانب الأدبي في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم ينتقل إلى الحديث عن الجانب الأدبي في حياة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ثم يستعرض أخبار وأشعار طائفةٍ من أشهر فقهاء الأمةِ مبيناً المساحة العريضة التي احتلّها الأدب في حياتهم تذوقاً وإبداعاً. يمتلئ البرنامج بالشواهد الشعرية الفائقة، والحكايات الأدبية الرائقة، وهو من إنتاج قناة (دليل). جدير بالذكر أن تردد القناة ( 1834)، ويعرض فيها البرنامج يومياً الساعة العاشرة إلا ربعاً مساءً ماعدا يوم الثلاثاء، ويُعادُ قرابة الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً صباحاً، ويتوقّع أن يعاد بثّ البرنامج بشكل أسبوعي عند بدء البث الرسميّ للقناة في شهر شوال القادم.كما فرغ د. باناعمة من تسجيل برنامج رمضاني يومي لقناة (الرسالة) سيبدأ بثه بإذن الله في أول يومٍ من شهرِ رمضان، عنوان البرنامج (أشواق) وهو برنامج تمتزج فيه الموعظةُ بالحكاية بالمعلومة بالأدب.. فكرة البرنامج تدور حول قيمة (الشوق) التي يتميز بها قلب الإنسانِ، ويتعرض لتعريف الشوق وبيان مفهومه، ويذكر أمثلةً من الأشواق الأرضية المذمومة التي ينبغي أن يترفع عنها المؤمن، ثم يستعرض البرنامج بعد ذلك عدداً كبيراً من (الأشواق) التي ينبغي أن تملأ قلب المؤمن، كالشوق إلى الله، وإلى الرسول، وإلى الجنة، وإلى تلاوة القرآن، وإلى البيت العتيق، وإلى قيام الليل، وإلى الملائكة، وإلى الصلاة، وإلى المساجد، وإلى مغفرة الله، وإلى طلب العلم، وإلى الكتاب، وإلى ليلة القدر... الخ. يقع البرنامج في ثلاثين حلقة مدةُ كل حلقةٍ منها 13 دقيقةً، من إنتاج شركة المسار الإعلامية. وقد كتب د.عادل كلماتِ شارة البرنامج ولحنها وأداها المنشد القدير عبدالعزيز عبدالغني، الفائز بالمركز الأول في مسابقة (سما دبي). يذكر أن الحلقة الأولى جاءت تحت عنوان (فاتحة الأشواق) وهي تتحدث عن فلسفة الشوق ومفهومه وآثاره، والحلقة الأخيرة جاءت تحت عنوان (خاتمة الأشواق) وهي تتحدث عن الثمرات الجميلة التي يجدها المؤمن إذا ملأ قلبه بهذه الأشواق الرفيعة. هذا وقد تمّ تصوير البرنامج وسطَ مناظر طبيعيةٍ جميلةٍ أعطته قيمةً جماليةً محببةً تلائم موضوعاتِهِ القلبية الروحية.