بدا باراك اوباما الجمعة جولة من ستة ايام في ولاية بنسيلفانيا (شرق) التي سيخوض فيها انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي للبيت الابيض مع منافسته على ترشيح الحزب هيلاري كلينتون في 22 نيسان/ابريل المقبل كما افاد صحافي وكالة فرانس برس. ووصل اوباما الى بيتسبورغ، المعقل المنكوب السابق للصناعات الحديدية، مدعوما بتاييد سيناتور بنسيلفانيا الديموقراطي بوب كايسي المدافع عن العمال وهم فئة الناخبين التي تعتبر اكثر تاييدا لهيلاري كلينتون حسب استطلاعات الراي. وسيكون لهؤلاء الناخبين الذين يمثلون اميركا العمالية والنقابية والوطنية، التي تحمل تفاؤل الخمسينات الساذج وهذا الشعور بالفخر لكونها سبب رخاء ورغد عيش الاميركيين، تاثير كبير في الانتخابات التمهيدية في 22 نيسان/ابريل المقبل حتى وان كان عددها في تناقص. وتتقدم هيلاري كلينتون كثيرا في بنسيلفانيا على اوباما الذي يطمح نظرا لعدم امكانية تطلعه للفوز، على الاقل في العمل على ان لا تفوز منافسته بفارق كبير وقال "سنكون قد ربحنا اذا خسرنا (بنسيلفانيا) بفارق خمس نقاط فقط". وقال المرشح الديموقراطي امام الاف الاشخاص الذين احتشدوا في متحف الجندي والبحار في بيتسبورغ "نريد ان نكسب بنسيلفانيا، نريد ان نربح الترشيح، نريد ان نربح الانتخابات الرئاسية". وتعني هزيمة كلينتون في هذه الولاية التي كانت مهد صناعة الحديد الاميركية نهاية لطموحاتها الرئاسة. وتعد بيتسبورغ اكثر مدن نهر اوهايو معاناة من الانهيار الصناعي الذي بدا في مطلع السبعينات والمستمر حتى الان. وقد اغلق اخر مصانع الحديد فيها عام 2002. كما كانت هذه المنطقة ضحية الازمة العقارية حيث تمت مصادرة نحو 400 منزل خلال شهر شباط/فبراير وحده في بيتسبورغ وضواحيها.