يجري حاليا العمل في مشروع جلب المياه من الربع الخالي لمنطقة نجران البالغة تكلفته أربعمائة مليون ريال بنسبة انجاز بلغت 70 في المائة. ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران سير مشروع المياه حيث اصدر تعليماته للقائمين على المشروع بسرعة انجازه في اقرب وقت ممكن لتلبية احتياج المواطنين في منطقة نجران من المياه. ورفع سمو أمير منطقة نجران باسمه ونيابة عن أهالي منطقة نجران الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم المتواصل لمشروعات الخير والنماء للمواطنين في منطقة نجران وغيرها من مناطق المملكة العربية السعودية. وقال سموه (إن جلب المياه من الربع الخالي سيلبي بإذن الله مايحتاجه أهالي منطقة نجران من المياه سواء في مجال الشرب أو الزراعة وهو ما كنا نهدف إليه وتحقق بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة التي تسعى دائما لتحقيق رفاهية المواطن وجعله يعيش في امن وأمان ورخاء مشيرا سموه إلى أن محافظات المنطقة سيشملها مشروع المياه قريبا بإذن الله تعالى). وفي جولة على ارض المشروع الذي يبعد 125 كيلو مترا تقريبا من مدينة نجران برزت الجهود المتواصلة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لانجاز المشروع الذي ينتظره أهالي منطقة نجران ليؤمن لهم مياه الشرب ويخدم العاملين في المجال الزراعي لري مزارعهم التي يعتمد عليها أكثر من 60 في المائة من سكان المنطقة. ويقع مشروع جلب المياه من الربع الخالي في متكون الوجيد شرق مدينة نجران بطاقة إنتاجية تقدر ب 5000 متر مكعب يوميا ويشتمل على حفر أبار جوفية وخزانات تجميع ضخمة للمياه الخام إضافة إلى محطة تنقية ومحطات لتقوية الضخ ومحطات توليد الطاقة الكهربائية لتزويد كافة مراحل المشروع بالكهرباء . كما يشتمل المشروع على حفر احد عشر بئرا في النقيحاء وبناء خزان تجميع المياه الخام وخطوط نقل المياه الخام بطول 125 كيلومترا ومحطة المعالجة الرئيسية ومحطات تقوية الضخ ومحطات المولدات الكهربائية . ويبلغ معدل الضخ لجميع آبار وادي نجران نحو 59 مليون متر مكعب سنويا بينما تبلغ التغذية في وادي نجران 98 مليون متر مكعب. تجدر الإشارة إلى أن فكرة مشروع جلب المياه من الربع الخالي جاءت عندما اتضح لسمو أمير منطقة نجران ما تعانيه المنطقة من قلة مخزون المياه فتم اكتشاف متكون الوجيد في الربع الخالي بعد إجراء دراسات عاجلة أمر بها سموه لدراسة مشكلة المياه في المنطقة والذي يؤمن وفرة للمياه في المنطقة لمدة 40 عام مقبل بإذن الله.