بعد استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف سيكون على واشنطن العمل مع حكومة اسلام اباد المنتخبة ديموقراطيا لمتابعة “الحرب على الارهاب” وهي مهمة يرى الخبراء انها قد تنطوي على تحديات اكبر لكنها ستعطي نتائج افضل. وبالواقع فان واشنطن تجاوزت مشرف بعد الانتخابات التي جرت في فبراير حين ادركت ان قائد الجيش السابق الذي تولى السلطة اثر انقلاب عام 1999، لم يعد اللاعب الاساسي على الساحة السياسية كما كان سابقا. لكن الائتلاف الحكومي الذي يرأسه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بدا عاجزا عن التحرك ضد عناصر طالبان والقاعدة الذين يتجمعون في المناطق القبلية الباكستانية بعدما طردوا من افغانستان اثر تدخل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001. واثر اعلان استقالة مشرف أمس الاول اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيواصل العمل مع اسلام اباد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو في بيان ان “الرئيس بوش ملتزم بالعمل مع باكستان قوية تواصل جهودها لتعزيز الديموقراطية والقتال ضد الارهاب”. لكن بعض الخبراء الاميركيين يرون ان مشرف الذي كان يمسك بالسلطة بدون منازع خلال كل فترة حكمه، لعب دورا مزدوجا ولم يكن شريكا كاملا في الحرب ضد الارهاب رغم انفاق اكثر من عشرة مليارات دولار كمساعدات اميركية لباكستان.