تتميز منطقة جازان بالعديد من الصناعات اليدوية التقليدية التي طوع من خلالها الأهالي موارد البيئة الطبيعية وفق احتياجاتهم المعيشية ووفق نسق خاص ومن هذه الصناعات صناعة أواني الطهي والشرب باستخدام الطين . ومن تلك الأواني الطينية (الجرة) وهي بيضاوية الشكل تستخدم لحفظ الماء وتبريده (والمشهف) ويستخدم لتحميص البن والقشر (والمركب) وهو وعاء مجوف يستخدم كموقد بالإضافة إلى الفناجين الطينية لشرب القهوة (والجمنة أو الجبنة) الخاصة بالقهوة والتي تحتفظ بحرارتها مدة مناسبة . ويستخدم أهالي جازان (الميفا) أو ما يعرف بالتنور لعمل الحنيذ وطهي الطعام (والحيسية) المستخدمة للأكلات الشعبية كالدخن , كما يستخدمون (البرمة) لطهي اللحم والهريس والشوربة إلى جانب الكوز الشبيه بالإبريق . ورغم تقادم العهد على تلك الأواني الطينية وظهور أدوات الطهي الحديثة إلا أن العديد منها لا زال يحتفظ بمكانته داخل البيوت الجازانية فأصبح ملازما لنمط الحياة بها . وتعد (القعادة) الشبيهة بالسرير الحالي رمزاً لبيت جازان وعنوانا لخصوصيته وتصنع قوائم القعادة المسماة (الركبه) من خشب العرج أو السلام فيما يستخدم سعف النخيل للربط بين القوائم . وبحكم الموقع الساحلي عمل الكثير من أهالي جازان بصيد الأسماك فراجت صناعة القوارب المحلية المسماة (الهوري أو السنبوك) لتكون وسيلة لأداء تلك المهنة .