ان المعلم عضو في المجتمع فيجب عليه أن يراعي قيم وعادات وتقاليد هذا المجتمع المسلم ويحافظ عليها ويرسخ هذه القيم الاجتماعية الحميدة في سلوك طلابه وينشئهم التنشئة الإسلامية الصحيحة لأن المجتمع قد جعل المعلم مؤتمناً على هذه القيم وعلى ابنائنا الطلاب الذين يتأثرون بمعلمهم في المدرسة في كلامه وسلوكه وتصرفاته فعليه أن يعمل على تربية أبنائه الطلاب التربية الصحيحة ويرسخ مفهوم العقيدة الإسلامية في نفوسهم ويخلصهم ويحذرهم من المفاهيم والقيم والأفكار الدخيلة على المجتمع فالمعلم عليه مسؤوليات عديدة نحو هذا المجتمع لأن التربية والتعليم يؤديان دوراً مهماً في توجيه المجتمع الوجهة المرغوب فيها والمعلم يقوم بهذا الدور بجد واخلاص فعليه أن يتعاون مع المنزل تعاوناً ودياً بما يكفل تسهيل حل المشكلات التي تواجه الطلاب. وعليه أن يسعى إلى التجديد وتعويد طلابه على العمل الجماعي والجهد المتناسق بينهم ومهنة المعلم هي أشرف وأجل مهنة تستوجب منه أداء حق الانتماء إليها وتتطلب من المعلم العطاء المستمر والمثمر المتجدد وتتجلى قيمة المعلم ومكانته في علاقته مع ابنائه الطلاب وأن تكون صورة لعلاقة الأب بابنه اساسها المودة والحنان وحارسها الحزم وهدفها تحقيق خير الدنيا والآخرة والفوز بالنجاح فيهما إذا قام المعلم بهذه الأدوار تجاه طلابه ومجتمعه اقترب من النجاح في مهنته ولأن بعض المعلمين يعتقدون أن أدوارهم ومسؤولياتهم تنتهي بانتهاء اليوم الدراسي هذا غير صحيح بل تستمر معه خارج المدرسة فللمجتمع على المعلم مسؤوليات يجب أن يؤديها ويحرص عليها وأن يربط جميع المواضيع التي يدرسها للطلاب بمجتمعهم وبيئتهم وتقديم أمثلة من الواقع الذي نعيشه في حياتنا وأن يزودهم بالمهارات الاجتماعية مثل حسن التعامل مع الناس والتعاون ونصحهم والحديث معهم وتحملهم والصبر والتحلي بالخلق الرفيع ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم والتخفيف عنهم ومساعدة من فقدوا حنان الأبوة منهم والوقوف معهم وتجشيعهم على الجد والمثابرة وطلب العلم إضافة إلى المهارات الأخرى وهذا بعض ما يريده المجتمع من المعلم المخلص ونأمل أن يكون جميع المعلمين قادرين على القيام بهذه المسؤوليات على أكمل وجه في وقت واحد.