تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني، افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية الدكتور عبدالعزيزبن محمد السبيل ملتقى قراءة النص الثامن تحت عنوان السيرة الذاتية في الأدب السعودي الذي ينظمه النادي الثقافي بجدة. بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وحيث قدم هذا الحفل الثقافي الدكتور يوسف بن حسن العارف. ثم القى رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن بن فراج القحطاني كلمة رحب فيها بالمشاركين في الملتقى .وأشار إلى أن نادي جدة الأدبي يسعى دائما للإسهام بكلمة في ثقافة الأمة كما هو حال أندية المملكة. وقال إن هاجس النادي في اختياره لعنوان الملتقى هو أن يلتقي أصحاب السير الذاتية الأدبية حيث وجهت الدعوات لأصحاب الشأن إلى جانب دعوة شخصيات شاركت في ملتقيات النادي السابقة وبلغ عدد المشاركين سبعة عشر باحثا وست مشاركات وهو يفوق العدد في العام الماضي. بعد ذلك القى معالي الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان كلمة أصحاب السير الذاتية عبر فيها عن اعتزازه باختياره لإلقاء كلمة كتاب السير الذاتية. وأبان أن أدب السير نسق أدبي يوظفه الكاتب للغوص في مجاهل ذاته تعرفا على بعض كوامنها من ذكريات ومواقف وأحداث يمكن أن يستفيد منها المتلقي لها تذكرة وعبرة مفيدا أنه كلما بعدت المسافة الزمنية بين التجربة الحياتية للمتلقي وتجربة كاتب السيرة كانت الفائدة المرجوة أثرى وأجدى اعتمادا على القيمة الفنية والأدبية للنص. وأشار بان هذا الفن بشكل جعل أحد الحضور يعدها ندوة ممتازة عن فن السيرة الذاتية . . وأشار السدحان إلى أن أدب السير الذاتية أمر تباينت حوله الآراء وتبارت المواقف بين المهتمين بالمشهد الأدبي ممارسة وتنظيرا. إثر ذلك القيت كلمة المشاركات القتها نيابة عنهن المساعدة للأدب الحديث بجامعة تبوك الدكتورة عائشة الحكمي أوضحت فيها أن المتابع للفعاليات الثقافية في السنوات الأخيرة على مستوى الأيام الثقافية ومعارض الكتب في الداخل والخارج سينتابه شعور حاد بالغبطة ويلوم نفسه لعدم قدرته على ملاحقتها. وأكدت أن ما تشهده هذه البلاد من دلالات المنافسة العالمية يؤكد لكل الرؤى أنها تعيش في مناخ ثقافي على امتداد الزمن القادم الذي تشير ملامحه على المستوى الثقافي إلى الاهتمام بالإبداع في كل مجال سيما مجال السيرة الذاتية التي سيسهم هذا الملتقى في هيكلة هويتها. بعد ذلك القى عميد كلية المعلمين في جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي كلمة المشاركين قال فيها بان القلوب البيضاء والأيادي المفتوحة تحسن الاستقبال والإكرام ووصف حضورهم في الملتقى كالربيع والمطر الموسمي حيث يأتي (ملتقى النص) دائماً في موعده المنتظر وأشار فيها إلى أن هذا الملتقى في دورته الثامنة جاء حول موضوع جديد نسبيا وتطرح فيه أوراق عمل خاصة به هي السيرة الذاتية في الأدب السعودي بدءا بالسيرة الذاتية بين التنظير والتطبيق فالتماس بين السيرة الذاتية والرواية فالتداخل بين الذاتي والموضوعي في السيرة وختاما بنماذج تطبيقية في السيرة الذاتية في الأدب السعودي. ثم القى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل كلمة اثني فيها على أنشطة النادي الأدبي بجدة خلال السنوات الأخيرة واصفاً ذلك التحول بالرائع لافتاً الى انه قد جاء بثوب ونخبة جديدين وأكد بأن نادي جدة الأدبي أصبح مؤسسة ذات جذور ثابتة في عالم الثقافة وأصبحت دورياته عبقر وجذور علامات في عالم الثقافة العربية بشكل أجمع وغدت أنشطته نوافذ تشع الكثير من اضاءات الفكر والأدب. وقال الدكتور السبيل إننا حين نلتقي هذا المساء في ملتقى قراءة النص نتذكر دائما أولئك الأخوة الذين عملوا منذ البدء لتأسيس قراءة النص وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين الذي سعدت بأن أعماله من بين تلك الأعمال التي سيتم تناولها في هذا الملتقى وحينما نلتقي في إطار السيرة الذاتية في الأدب السعودي فإنما يأتي النادي ليخصص هذا المتلقى لمحور مهم من محاور الأدب. وعد الدكتور السبيل اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية في نادي جدة الأدبي بمثابة دعم لهذا النادي الذي حينما يتحدث عن الثقافة فإنه يتحدث عن الثقافة العربية وحينما يتحدث عن السيرة الذاتية في الأدب السعودي فهو يتحدث عنها باعتبار الرقعة الجغرافية مشيرا إلى أن الجميع أمام ثقافة عربية واحدة تعيش أجواء جغرافية في مواقع متعددة من العالم العربي. وتساءل السبيل في (ملتقى قراءة النص) عن أسباب غياب السيرة الذاتية للأديبة السعودية وعدم تسليط الضوء على نتاجها الأدبي والروائي مذكراً بعدد منهن بدءاً من الروائية سميرة خاشقجي وانتهاء بالمبدعة اميمة الخميس. ومن جانبه حضر افتتاح الملتقى 18مندوبا يمثلون ثمانية عشر بلدا عربيا يجتمعون في جدة لمناقشة واقع ومستقبل الثقافة العربية من خلال اجتماع اللجنة العربية الدائمة للثقافة المنعقد هذه الأيام في جدة وجاء حضورهم من منطلق اهتمامهم الكلي بالثقافة العربية ودعوة من نادي جدة لهم.