ينظم مشروع صحة الأسرة العربية ورشة عمل حول تعزيز المهارات الاحصائية للإعلاميين العاملين في المجال التنموي وتعقد الورشة بالقاهرة خلال الفترة من 12 - 14 أغسطس الجاري ، بعنوان تفعيل استخدام نتائج المسوحات في رسم السياسات. ويتبنى برنامج الخليج العربي (أجفند) مشروع صحة الأسرة العربية , الذي ينفذ في 16 دولة عربية ، في مرحلته الثانية بعد اكتمال مشروع صحة الأسرة في دول الخليج العربية ، ويشارك في الورشة ممثلاً لأجفند ، مدير الإعلام عبداللطيف الضويحي.ويحقق مشروع صحة الأسرة العربية نجاحات قياسية في التنفيذ بالتعاون مع 8 منظمات أممية ودولية واقليمية ، هي: جامعة الدول العربية ، منظمة الصحة العالمية ، صندوق الأممالمتحدة للسكان ، صندوق الاوبك للتنمية الدولية ، الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة (مكتب اقليم العالم العربي) ، المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ، صندوق الأممالمتحدة للطفولة ، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا. وقد اكتمل مؤخراً المسح الفلسطيني والمسح السوداني في اطار مشروع صحة الاسرة. ويؤسس المشروع لبنية معلوماتية موثوقة ، وتوفير بيانات تفصيلية عن المؤشرات الصحية لأفراد الأسرة ، كما يحقق عدداً من الفوائد من أهمها دراسة نمط الوفيات ومستوياتها في فئات العمر المختلفة ، والعوامل البيولوجية والبيئية والديموغرافية (السكانية) والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في صحة الأسرة من أطفال وشباب وأمهات وكبار السن. ويساعد المشروع في وضع نظام معلومات متكاملة عن الأسرة ، والاسهام في تحقيق هدف الصحة للجميع عن طريق التشخيص العلمي للمشكلات العلمية في المجتمع ، واقتراح الحلول ووضع الخطط والبرامج ، ووضع حصيلة الدراسة ونتائجها أمام وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية ومراكز البحوث الطبية والاجتماعية والمنظمات المعنية بالشؤون الصحية والطبية والاجتماعية واحوال الطفولة والامومة والشباب والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ، لاستخدامها وتوظيفها في تخطيط برامج الرعاية الصحية الاولية وتنفيذها ومتابعتها. يشكل الاهتمام بالتنمية الصحية محوراً رئيساً في استراتيجية (أجفند) ، ويؤكد الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي ان الصحة متغير ثابت في التنمية التي ينشد استدامتها في أي مجتمع ، وصحة الانسان تبنى في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية قبل أن يولد ، من خلال الاهتمام بصحة الأم. ويطبق (أجفند) في المشروعات الصحية التي يمولها مفهوم (الكم والنوع) حيث إن الصحة ليست فقط مطلوبة في انتشارها ، وامتدادها الافقي بما يتيح سهولة وصول خدماتها إلى السواد الاعظم من افراد المجتمع ، ولكنها مطلوبة ايضا في نوعيتها ونموها الرأسي ، بما يعني الجودة التي تتحقق من خلال تأهيل الطاقات البشرية وتدريبها في مختلف تخصصات المهن الصحية الاساسية والمساعدة.