وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع الخميس على التمديد عاما آخر لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق (يونامي)، فيما تعهدت بغداد بحماية البعثة، وحثت المنظمة الدولية على القيام بدور أكبر في العراق. وصادقت الدول الأعضاء ال15 على القرار رقم 1830، الذي قدمته بريطانيا وإيطاليا والولاياتالمتحدة، ويدعو الحكومة العراقية والدول الأعضاء إلى استمرار تقديم الدعم المادي لحوالي 1000 من الجنود والموظفين المدنيين وأفراد الأمن الذين يشكلون طاقم بعثة الأممالمتحدة في العراق. ورحبت الولاياتالمتحدة بالقرار، وقال سفيرها لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد إن “التأييد بالإجماع اليوم لتمديد التفويض هو اعتراف بأن ما يحدث في العراق مهم للعالم، الجميع يريدون للعراق أن ينجح وللأمم المتحدة أن تقوم بدورها في مساعدة العراقيين”. وقال يان غرولز مندوب بلجيكا رئيس المجلس للشهر الحالي “إنه يوم إيجابي للعراق”. ويمدد القرار 12 شهرا للبعثة اعتبارا من الخميس، على أن يراجع المجلس المدة “في 12 شهرا أو قبل ذلك إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك”. وبينما تستعد الأممالمتحدة لإحياء ذكرى مقتل 22 موظفا بينهم موفدها الخاص سيرجيو دي ميلو في تفجير مقرها في بغداد في 22 أغسطس 2003 بواسطة شاحنة مفخخة، قال مندوب العراق حامد البياتي إن حكومته ستبذل كل ما بوسعها من أجل ضمان أمن موظفي المنظمة الدولية. وأشار إلى أن الأمن تحسن بشكل جاد منذ ذلك اليوم وأن “القوات العراقية أقوى كثيرا الآن مما كانت عليه في ذلك الحين وبرهنت على أنها يمكن الاعتماد عليها”.