سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سائقو الشاحنات في سباق محموم بالمنطقة المركزية المبالغ التحفيزية تؤدي بالشاحنات إلى سباق بالمركزية
الشنبري: لاحظنا في الآونة الأخيرة كثرة التصرفات الطائشة
أبدى عدد من المواطنين والزوار مخاوفهم الشديدة تجاه تصرفات بعض من سائقي القلابات التابعة للتوسعة الجديدة والمتمثلة في عدم احترامهم لحقوق المشاة بالمنطقة المركزية مشيرين إلى أن السبب في ذلك هو الجشع الذي طرأ على السائقين فيما بينهم حول من سيتمكن منهم بنقل أكبر عدد ممكن من مخلفات الإزالة الأمر الذي خرج بالعمل لدى السائقين إلى العامة في صورة غير منظمة بعدما رخص أمام أعينهم كل شيء مقابل مصالحهم الشخصية لتبدأ يومياً مسيراتهم المرعبة منذ نقطة انطلاقاتهم وحتى عودتهم مرة أخرى وقد نثروا المخاوف في قلوب المارة ومستخدمي الطرقات العامة والفرعية غير عابئين بأحد حيث تحدث المواطن عبدالرحمن بن جابر الملوحي إلى أن السبب في ذلك عندما قامت الشركة المقاولة بوضع رسم يومي على كل حملة وجعلت في ذات الوقت المجال مفتوحاً مما حدا بالسائقين وجميعهم من الوافدة إلى القيام بأكبر حملة ممكنة في اليوم الواحد من خلال زيادة عدد المرات حتى يتم في نهاية العمل لليوم الواحد وقد كسب بإنجاز أكثر من حملة حتى يتم ضربها بعدد الرسم ومن ثم يجد المبلغ وقد تضاعف ليتسلمه يداً بيد ويقول الملوحي إلى إن هذه الخطوة جاءت حكيمة من قبل الشركة المقاولة بهدف رفع معدل نسبة العمل لدى العمالة حيث تم تخصيص مبلغ مالي وقدره خمسة ريالات لكل حملة في اليوم الواحد يتسلمها السائقون حال انتهاء دوام اليوم بمسمى (قيمة الشاي والوجبات الخفيفة) وهنا تفتحت مشاريع التنمية لهذا الرسم لدى السائقين وجعلهم يضربون أخماساً في أسداس مما أفقدهم حتى مراعاة حقوق المشاة والمارة وحتى المركبات الأخرى وهم في سباق متواصل مع الوقت من أجل جمع أكبر محصلة ممكنة من هذه النسبة التشجيعية التي تم اعتمادها. ويضيف المعتمر الجزائري محمد ولد علي مثمناً المشروع الجديد والذي وصفه بالنقلة الكبيرة والهائلة ضمن سلسلة الخدمات الكبيرة التي تقدمها الحكومة الرشيدة لخدمة المشاعر المقدسة وضيوف الرحمن إلا أنه تساءل عما يظهر من سائقي القلابات التابعين للمشروع حيث قال عنهم بأنهم متجردون تماماً من احترام زوار بيت الله من خلال مضايقة المشاة بسياراتهم الكبيرة والضغط على أبواق سياراتهم وقال المعتمر ولد علي هناك من بين الزوار من المشاة كبير السن والطفل والنساء ثم لفت إلى أن عزاءه في كل هذه التصرفات التي ازعجته بأن السائقين جميعهم من غير أهل هذا البلد الكريم الذين وصفهم باتباع نهج ولاة أمر هذه البلد بكرم الضيافة وتقديم كافة سبل العون حتى يتموا فرائضهم بكل يسر وسهولة وفي أجواء إيمانية عبقة. أما المعتمرة فاطمة محمد حسين من مصر العربية تحدثت ل(الندوة) كيف كتب لها ولوالدتها المسنة الدكتورة فتحية الطاهر النجاة قبل أن يصطدم بهن أحد القلابات التي كانت في طريق عودتها للمشروع بعد أن نجح سائق القلاب في تفريغ حمولته وأضافت فاطمة قائلة بأنها وقفت على متابعات رجال الأمن لهؤلاء السائقين وغيرهم إلا أنها تتمنى التركيز أكثر خاصة وأن أعداد المشاة بالمنطقة المركزية بالمئات ومع حلول الشهر المبارك قريباً إن شاء الله سيرتفع إلى الآلاف وإذا ما استمر هؤلاء السائقون للمشروع في عبثهم وعدم احترامهم للمارة فإن النتيجة قد تعود وبالاً على أرواح الآمنين الذين قالت إنهم ضيوف الرحمن في بيته الحرام. ويشدد المواطن ناصر خالد الخالدي على أهمية متابعة سائقي المشروع وتوعيتهم وتوجيههم خاصة وأن مكةالمكرمة لها طابع خاص يختلف عن أي مدينة أخرى ليس بالمملكة بل على مستوى العالم فهي حاضنة بيت الله الحرام وهي قبلة المليار مسلم تفد القلوب إليها طمعاً في إرضاء رب العزة والجلال وأداء الفرائض ونوه الخالدي إلى أنه لاحظ الكثير من الأساليب الخاطئة من قبل السائقين والتي وصفها بالتعمدية ظناً منهم بأن اتخاذهم للقيادة العنيفة قد تسارع في افساح الطريق من أمامهم في ظل الجموع الغفيرة للزوار وهم يسيرون في اتجاههم للبيت العتيق مناشداً الخالدي المعنيين بإيجاد الحلول العاجلة والسريعة وردع هذه التصرفات غير المستحبة والتي تبعث لدى النفوس الآمنة والمطمئنة الخوف والاستياء ويؤيده على ذلك المواطن سعود مجيدع القحطاني والذي قال ذات يوم كاد أحد السائقين للمشروع أن يدهس احدى بناتي ولحظتها كنا في طريقنا للحرم لأداء الفريضة فلطف الله منع حدوث أي مكروه لابنتي وعدد من الزوار وعندما أوقفته ومعي آخرون حاول تقديم الاعتذار لكننا نبذناها جملة وتفصيلا وخشي على نفسه أن نلحق به أي أذى فقد أوضح لنا أنه يحاول أن ينهي دوامه اليومي وقد جمع لنفسه أكبر عدد ممكن من الحمولة مشيراً إلى أن الشركة المقاولة أقرت لكل سائق خمسة ريالات على الحملة الواحدة ثم اطلق السائق لعينيه ذرف الدموع والتي خففت من غضب الزوار عليه وجعلته يغادر وبنفس السرعة قبل أن يقوم الزوار بتسليمه لرجال المرور . ويشير المواطن سالم علي الندوي إلى أن السائقين اتخذوا بجانب تجاوزاتهم تلك إفراغ حمولاتهم بمخططات خلف الإسكان غير مخصصة للمخلفات التي يحملونها وأرجع السبب في ذلك لهذه التجاوزات من أجل ضمان سرعة الرجوع للمشروع بكسب الوقت في حمولات أخرى لرفع النسب التشجيعية التي منحت لهم وحمل الندوي أمانة العاصمة المسؤولية القصوى في ذلك كما طالب بضرورة تدخل الجهات المعنية ووقف هذا العبث. أما المواطن جمال سعد فلمبان فإنه يرى بأن الشركة المقاولة عن مشروع التوسعة الجديد جاء تصرفها سليماً من خلال وضع حافز مادي ولو كان رمزياً بهدف انجاز ما يمكن إنجازه للنهوض السريع بهذ المشروع المبارك الكبير خاصة وأن أم القرى كلها مواسم للعبادات والفرائض لكنه حمل الجهات المعنية مسؤولية متابعة مثل هؤلاء السائقين الوافدين والذين أحالوا التحفيز إلى ترهيب للآمنين وأخرجهم عن دائرة الذوق العام من خلال تخويفهم للمشاة بالمنطقة المركزية بزيادة معدل صوت مركباتهم والأبواق المزعجة وأيضاً بلغ بهم الأمر حتى الاستهتار بحرمات وحقوق الأهالي عبر الطرقات بداخل العاصمة المقدسة. أما المواطن عذال شاهر البارقي فقد دعا كافة المسؤولين بالتنبيه على المعنيين بالشركة المقاولة حتى تعيد النظر في التجاوزات التي أحدثها سائقوها والتي وصفها باللامبالاة والجشع والطيش كما طالب البارقي بأن تكثيف الجهات المعنية من متابعتها لمثل هؤلاء ومحاسبتهم في حال صدر من أحدهم أي مخالفة مشيراً البارقي بأنه من خلال تواجده بالمنطقة المركزية باستمرار فقد تبين له بأن من بين السائقين من لاتنطبق عليهم اجراءات المرور بل إن بعضاً من هؤلاء السائقين يستعينون بأصدقاء لهم من بني جلدتهم يقومون بأعمالهم في حال تعرض أحدهم لوعكة صحية أو طرأ له فجأة عمل ما ولم يتمكن من تأجيله. وأضاف المواطن محمد دخيل الله الجار الله بأنه فوجئ بأحد الأيام الماضية بتجاوز خاطئ لإحدى القلابات المحملة بالمخلفات من أمام إشارة القشلة مما أدى به إلى الاصطدام بسيارة أخرى بينما تجاوز سائق القلاب الإشارة وواصل انطلاقته المجنونة غيرمبالٍ لما أوقع به الآخرين ومع عدم تمكنهم من التعرف على أرقام لوحة القلاب والتي كانت غير واضحة تماماً وفي نفس الوقت اختفاؤه السريع لم يجد بداً والمتضرر صاحب السيارة الأخرى سوى التنازل عن بعضهما والاكتفاء بأن يقوم كل واحد منهما بإصلاح العطب الذي لحق بسيارته محتسبين ذلك عند الله عزوجل. من جهة أخرى علق مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي إلى أن سلامة المشاة والمركبات في الطرق أمر ضروري ولايجوز التساهل بهما وأضاف الشيخ الغامدي قائلاً وعلى سائقي المركبات الكبيرة تقوى الله وأن لاتخرجهم المزايا المالية التي تدفع لهم والتي جاءت بقصد الرفع من نشاطاتهم لينتهكوا حقوق الآخرين وهذا ما جعل البعض منهم يظهر غير مبالٍ عما يبدر منه من تجاوزات تسيء بالآخرين ولفت الغامدي إلا أن الواجب على السائقين المحافظة على المارة والمركبات مشدداً على مراقبة الجهة المعنية أمثال هؤلاء ومحاسبتهم على تجاوزاتهم والتي تحدث ارتباكاً لحركات الطرق وقد تؤدي إلى حوادث وإلى ما لايحمد عقباه والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وقال عليه الصلاة والسلام (كل المسلم على المسلم حرام) منوهاً الشيخ أحمد الغامدي إلى ضرورة المتابعة الدقيقة للسائقين حتى في حال نقل المخلفات لضمان سلامة وصولها للمرمى المخصص بها. حتى لاتخرج المركبات الثقيلة المحملة بالمخلفات عن مسارها ويتخذ بعضهم طرقاً أيسر لهم في ظل السباق القائم في تعجيلهم للرجوع بهدف الاستكثار من الحوافز التي تمنح لهم. وأضاف الشيخ حسن بن عبدالله الشنبري بأهمية التأكد من تقيد السائقين بحملهم رخص سير عمومية بجانب سلامة أوراقهم الثبوتية وأشار الشيخ الشنبري إلى أنه تصادف مع الكثير من مثل هؤلاء متجاهلين أبسط حقوق سلامة الآخرين عبر عدم تقيدهم بوضع الأشرعة التي تمنع المخلفات والدمار من التساقط للطريق محملاً الشيخ حسن المرور كافة تبعيات ذلك من أجل سلامة أرواح الآخرين ومركباتهم والمحافظة أيضاً على نظافة الطرقات لافتاً إلى أن عدم إبلاغ البعض من المواطنين والمقيمين عند مشاهدتهم مثل هذه الأخطاء حمل هؤلاء المستهترين في استمرارهم بالمخالفات لاسيما وأنهم وجدوا أنفسهم في منحى عن أعين الرقيب والله عز وجل يقول (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان). من جانبه أكد قائد قيادة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة المقدم سعد الغامدي ل(الندوة) إلى أن رجال الدوريات ومن خلال مواقعهم المختلفة سواء بالمنطقة المركزية أو الأحياء الأخرى والشوارع العامة وكذا الفرعية فإنهم لايتوانون أبداً في إيقاف كل مخالف ومحاسبته على ضوء مخالفته والتي أحدثها وذلك حفاظاً على النظام وسلامة الأرواح وأشار الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري إلى متابعة فرق الدفاع المدني كل ما من شأنه سلامة الأرواح والممتلكات والإبلاغ عن أي مخالفة تتزامن مع تواجد أفراد الدفاع المدني بمباشرتها وإحالة أي مخالفة خارجة عن اختصاص الدفاع المدني للجهة المعنية حسب الاختصاص بوقوعات مشروحة عن المخالفة وزمنها الوقتي لاتخاذ الإجراءات حيالها. مشدداً مساعد الناطق الإعلامي بإدارة مرور مكةالمكرمة الملازم علي الزهراني ل(الندوة) بأن رجال المرور يتابعون حركة السير على مدار الساعة وعبر نقاط التفتيش المتواجدة بالعمرة والنوارية والخط الدائري وشارع الحج وجميعها مزودة بالرادار لرصد السرعة وأشار الملازم الزهراني إلى أنه لم ترد لإدارة المرور أية ملاحظات أو شكاوى عن تجاوزات لسائقي المركبات الكبيرة مبيناً بأن أفراد المرور يقومون بمتابعة دقيقة للسائقين والتأكد من سلامة ثبوتاتهم الورقية وأيضاً التأكيد من اللوحات الرقمية الخاصة بالمركبات وبأنها غير مطموسة منوهاً إلى أنه وبجانب مهمات أفراد النقاط الثابتة والدوريات المرورية المنتشرة بمكة فإن هناك مساندات مستمرة من خلال رجال المرور السري من أجل ضمان عدم وجود أي مخالفة لم يعاقب مرتكبها.