لازالت المعاناة في الحصول على قطرة من ماء زمزم وذلك لإحكام سواعد المخالفين للانظمة على أشياب زمزم بالمنطقة المركزية للحرم المكي ومواقف كدي واعرب عدد من المواطنين عن دهشتهم في أن اصبحت مياه زمزم متصدرة السوق السوداء لدى المخالفين بل بلغ الأمر إلى دخول بعض أصحاب المراكز التسويقية في هذا الجشع ببيع زمزم عبر محلاتهم وبأثمان تعادل قيمة تذكرة سفر من الدرجة الأولى ويقول عبدالعزيز حسين الباروم لم اعد أفهم ما يحدث وبالرغم من تدخل الجهات المعنية ولكن سرعان ما تعاود أعداد المخالفين ومن جديد وكأن شيئاً لم يكن وعزا ذلك إلى عدم الاستمرار من المعنيين في المتابعة المستمرة والحثيثة والدؤوبة ويضيف الباروم إلى أنه مضى عليه أكثر من ستة أشهر لم يستطع احضار ماء زمزم لبيت العائلة كما كان عليه في السابق ويشير المواطن سعود عبدالله الحربي إلى الطوق البشري الذي أحكمته اعداد المخالفين على تعبئة زمزم بكدي باحتكارهم هذا للأشياب جاء رفعهم في الأسعار أمراً بديهياً لاسيما وأن الأشياب الخاصة بالتعبئة باتت بين سواعدهم ، ويطالب الحربي بضرورة تدخل الجهات المعنية خاصة وقد أصبح ماء زمزم يباع ببعض المحال وبأسعار جداً مرتفعة ويقول المواطن سالم عبيد الهذلي في حياتي كلها لم أقف على محل تجاري يبيع ماء زمزم إلا في زماننا هذا والذي قال عنه ماتت فيه الرحمة والحب والود وحل مكانهم الطمع والجشع وعدم المبالاة ونوه المواطن معتز عبدالله الشريف إلى ان معاناة الأهالي امتدت لأشهر ولم يبت في الأمر متسائلاً كيف سيؤول اليه الحال وقد شارف شهر الصوم المبارك حيث لم يبق سوى عدة أيام وقال الشريف بأن العلاج يكمن في ايجاد مكتب بداخل مواقف كدي للجهة المعنية حتى تباشر وعلى مدار الساعة الأوضاع حول اشياب تعبئة ماء زمزم ولفت المواطن سعيد بن عاطي الشمراني إلى أن الحاجة الملحة والرغبة في الحصول على ماء زمزم أوقعا به وغيره إلى التوجه للمحال التسويقية التي بدأت تبيع هي الأخرى ماء زمزم مستغلة الوضع المبكي والمحزن حول أشياب زمزم بكدي لترفع من سعر البيع لزمزم حيث لا يجد المغلوبون على أمرهم سوى الرضوخ خاصة وأن ماء زمزم يعني لأهالي مكة الشيء الكثير والكثير جداً.