قتلت خمس عشرة امرأة على الأقل من عاملات النظافة في شوارع مقديشو أمس إثر انفجار قنبلة موضوعة عند حافة طريق في العاصمة الصومالية، نقلا عن شهود عيان. ووقع الانفجار في حي “كي-4” جنوب العاصمة الصومالية، حيث وظفت منظمات غير حكومية عشرات النساء لتنظيف الشوارع, مما خلف مشاهد مجزرة حقيقية في الشارع. وقال أحد الشهود ويدعى حسن علي محمد: “كن ينظفن الشارع عندما هز انفجار ضخم المنطقة. واحصيت حتى 15 جثة تناثرت اشلاء, معظمها لنساء”. وفي تطور سياسي سابق، قال مسؤولون إن ثلثي وزراء الحكومة الصومالية استقالوا أمس الأول في محاولة فيما يبدو لإجبار رئيس الوزراء على الاستقالة من منصبه ما يهدد بسقوط الحكومة الانتقالية في البلاد. وأكدت مصادر صومالية مطلعة أن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف قبل على الفور استقالة الوزراء الذين يمثلون أغلبية الحكومة المكونة من 18 وزيرا فقط, علما بأن ثلاث حقائب وزارية ما زلت شاغرة حتى الآن بعد مرور نحو تسعة شهور على تشكيل هذه الحكومة. والوزراء العشرة الذين استقالوا هم جميعا حلفاء للرئيس عبد الله يوسف الذي يبدو في خلاف متزايد مع رئيس الوزراء نور حسن حسين. وألغى يوسف هذا الأسبوع أمرا لحسين بإقالة رئيس بلدية مقديشو. وقال المستقيلون في بيان مكتوب وزعوه في العاصمة الصومالية “لا يمكننا البقاء في الحكومة وتقاسم مسؤولية ما يفعله رئيس الوزراء”. وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن البرلمان الصومالي سيجتمع لاحقا للتصويت على عزل رئيس الوزراء العقيد حسن حسين نور (عدي) إذا لم يبادر هو طواعية إلى الاستقالة من منصبه، الذي تولاه للمرة الأولى في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر من العام الماضي. وتنص المادة رقم 51 من الدستور الصومالي المؤقت على أن تنحية رئيس الوزراء تتم إذا تقدم أكثر من خمسين بالمائة من أعضاء البرلمان باقتراح لسحب الثقة.