أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مباحثات مع نظيره السوري بشار الأسد في طهران أمس الأول تمسك حكومته بالبرنامج النووي، مشدداً على أن الشعب الإيراني لن يتراجع “قيد أنملة عن حقوقه المشروعة،” وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية. ويأتي التأكيد الإيراني مع اقتراب نفاد مهلة الأسبوعين، غير الرسمية، التي حددتها مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، أو ما يطلف عليهم اسم (5+1)، لحكومة طهران للقبول بمبادرة تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل عدم فرض المزيد من العقوبات الدولية. ودعا نجاد، بعد اجتماعه بالأسد، إلى ضرورة إدراك المؤامرات التي يخطط لها “الكيان الصهيوني” والولايات المتحدة في المنطقة، وفق “إرنا.” وكان الرئيس السوري قد وصل بعد ظهر السبت إلى طهران، على رأس وفد رسمي رفيع، حيث تم عقد محادثات موسعة بين الجانبين، جرى خلالها استعراض للأوضاع الإقليمية الراهنة. وذكر أن وجهات نظر الطرفين كانت متفقة حول أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، ودعم العملية السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقي، وضرورة خروج القوات الأجنبية لضمان وحدة أرضه وشعبه وسيادته واستقلاله، وفق وكالة الأنباء السورية. وفي الغضون، دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك- فالتر شتاينماير، الجمهورية الإسلامية لتقديم “جواب واضح” على مبادرة “التجميد مقابل التجميد.” وقال شتاينمار، خلال مقابلة مع مجلة “دير شبيغيل”: “أناشد مجدداً الجانب الإيراني بعدم اللعب لكسب الوقت، بل العمل على تقديم جواب واف حول عرضنا.”