انجز طلاب سعوديون اول دراسة علمية من نوعها عن اضرار التدخين على المجتمعات والنتائج الاقتصادية والصحية والاجتماعية الناتجة من تفشي هذه الظاهرة خاصة على الشباب ودعت الدراسة الى دعم كافة الجهود من اجل مكافحة التدخين والقضاء على هذه الآفة التي تفتك بالفرد والمجتمع وتقضي على المكتسبات وتدمر طاقات الشباب وخاصة بين طلاب المدارس . وشددت الدراسة التي اجراها عدد من طلاب مدارس دار الفكر بجدة على اهمية دعم الحملات الوطنية لمكافحة التدخين من كافة القطاعات وشرائح المجتمع واعداد برنامج وطني للتوعية والتثقيف باضرار التدخين والذي يستهدف توعية طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية . واوضحت الدراسة ان عدد المدخنين في العالم تجاوز 3 مليار مدخن في العالم منهم 20مليون طفل عربي فيما يتوقع ان ترتفع عدد الوفيات في العالم بحلول عام 2030م الى 10 ملايين شخص سنويا من جراء التدخين وان دول الخليج تنفق 800 مليون دولار سنويا على التدخين بالرغم من قلة عدد سكانها وقال مدير عام مدارس دار الفكر عبدالقادر البكري ان الدراسة اوصت بانشاء اول عيادة متنقلة لعلاج التدخين ووضع استراتيجية وبرنامج وطني يساهم فيه كافة القطاعات ودعا البكري الى العمل وبجد من اجل محاربة التدخين في المدارس وبين الشباب المراهقين والعمل وفق خطة منهجية عملية للتوعية والتثقيف من اجل حماية الابناء من هذه العادة المؤلمة التي تحطم ابداعاتهم وطاقاتهم وتنهي مستقبلهم دون قصد منهم . من جهته اوضح الباحث الذي اشرف على الدراسة الدكتور محمد الطيب ان ما لايقل عن 5 ملايين شخص يلقون حتفهم سنويا بسبب التدخين وفي كل دقيقة يقتل ما بين 8 الى 9 اشخاص وفي كل 8 ثواني يقتل شخص واحد . وشدد الطيب على ان التدخين هو سلاح الدمار الشامل الوحيد المستخدم ضد جميع شعوب العالم ولفت الى ان عدد ضحايا السجائر في الدول الغنية سيصل خلال النصف الثاني من هذا القرن الى حوالي 62 مليون شخص وسيرتفع عدد الوفيات الى 10 ملايين شخص سنويا عام 2030م وفق اخر احصائيات منظمة الصحة العالمية وبذلك يكون التدخين اكبر مسبب للوفاة في العالم . وبين ان المدخن يفقد 11 دقيقة من عمره مع كل سيجارة ومن يدخن 20 سيجارة في اليوم يفقد يوما من عمره كل اسبوع من جهته ابرز المشرف الطلابي عبدالخالق ابو الخير ان الدراسة اشارت الى اهم الامراض المتعلقة بالتدخين ومنها الجلطة الدماغية وسرطان الفم والحنجرة والرئة والبنكرياس والمثانة وسرطان عنق الرحم والمعدة والمريء والبلعوم اضافة الى الذبحة الصدرية وضيق الشرايين وهشاشة العظام وضعف القدرة الجنسية . واشار الى ان احدى الشركات المنتجة للسجائر تربح من مدخني العالم الاسلامي يوميا 80 مليون دولار وان ما نسبته 12 في المائة من ارباحها وتطرقت الدراسة الى جهود المملكة من اجل محاربة التدخين ومن ابرزها جعل المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة مدينتين خاليتين من التدخين والدخول في المسابقة الدولية التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية من اجل عالم بلا تدخين الى جانب انها منعت الاعلان المباشر عن التدخين في وسائل الاعلام ومنع التدخين في الدوائر الحكومية والخطوط السعودية والمدارس ومنع بيع السجائر في مكة والمدينة وفرض غرامة مالية على المدخنين في الاماكن العامة . ولفتت الى ان مستشفى الملك فيصل التخصصي قرر البدء في مقاضاة شركات التبغ الدولية ومطالبتها بمبلغ عشرة مليارات دولار تعويضا عن النفقات التي تحملتها المستشفى لمعالجة عشرات الالاف من المرضى من سرطان الرئة . واشارت الدراسة الى ان 75 في المائة من الاطفال المدخنين كان احد ابويهما او كليهما مدخن حيث اوضحت احصائية حديثة ان هناك حوالي 20 مليون طفل عربي يمارسون التدخين . وشددت الدراسة على ان انجع وسائل مكافحة التدخين هي حماية الاطفال المراهقين من الوقوع في شراك التدخين بتضافر الجهود من قبل البيت والمدرسة والمجتمع باعتبار ان التدخين وخاصة السلبي يضعف ذكاء الاطفال ويؤثر على قدرات التعلم لديهم وقدرت الدراسة وفق اخر الاحصائيات عدد المدخنين في العالم باكثر من 3 مليارات مدخن منهم 84 في المائة في البلدان الفقيرة وتنفق دول مجلس التعاون الخليجي الست 800 مليون دولار سنويا على التدخين رغم قلة عدد سكانها . وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 23 في استهلاك التبغ فيما ارتفع عدد المصابين بسرطان الرئة الى 2350 حالة سرطان منهم 374 امرأة .