أعلن الرئيس الكوبي أن بلاده ستواصل التركيز على تعزيز قدراتها العسكرية بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الأميركية في نوفمبر القادم. وقال راؤول كاسترو (77 عاما) بخطاب دام 48 دقيقة في المونكادا بهافانا بالذكرى ال55 لبداية الثورة الكوبية إن بلاده -التي تخضع لحصار أميركي منذ 1960- ستنظم كما كان مقررا مناورات عسكرية في نوفمبر لتتزامن مع الانتخابات الأميركية. ولم يتطرق إلا لماما إلى إصلاحات طمع فيها كوبيون كثيرون كحرية السفر إلى الخارج بعد أن دشن عهده رئيسا بإصلاحات صغيرة، لكنها ذات رمزية كبيرة كالسماح للكوبيين باقتناء هواتف خلوية وحواسيب, وارتياد منشآت سياحية كانت حتى عهد قريب مقصورة على الأجانب, إضافة إلى إصلاحات اقتصادية بينها السماح للمزارعين والتعاونيات الخاصة بالتوسع في استغلال الأراضي, وإزالة قيود كانت مفروضة على رفع الأجور. غير أن راؤول حذر في خطابه من أن كوبا سيكون عليها التقشف أكثر في وجه ارتفاع أسعار الغذاء, ودعا قادة الحزب الشيوعي إلى الوفاء بوعودهم التي قطعوها للشعب. وكان الرئيس الكوبي يتحدث ووراءه صورة لأخيه فيدل الذي لم يظهر أمام الملأ منذ خطاب يوم 26 يوليو 2006, خضع بعده بأيام لعملية جراحية بالمعدة, تلتها نقاهة مطولة سلم خلالها السلطة مؤقتا إلى راؤول الذي انتخبه البرلمان في فبراير الماضي رسميا رئيسا, وأكد هو أنه ما زال يستشير شقيقه الأكبر في المسائل الكبرى.