ضربت موجة انفجارات قطاع غزة الجمعة الماضي وقال شهود عيان فلسطينيون إن انفجارا غير معروف المصدر ضرب بالقرب من شاطئ غزة، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 15 على الأقل، حسب مصدر طبي أكد أن الضحايا مدنيون.وفي وقت سابق، هز انفجاران مقهى ومنزل سياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ما أدى إلى مصرع رجل أثناء محاولته زرع قنبلة خارج مقهى شهير في مدينة غزة، نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس إيهاب الغصين. ووقع انفجار آخر خارج منزل مروان أبو راس السياسي والقيادي في حماس، ولم يصب أحد في الهجوم الذي ألقى متحدث لحماس بتبعته على حركة فتح، الأمر الذي نفته الأخيرة.وأدى الانفجار في المقهى إلى نشوب حريق و إحداث دمار كبير، فضلا عن وقوع أضرار جسيمة في نفس البناية التي تضم مقر نقابة الصحافيين الفلسطينيين بالقطاع. وأكد إسلام شهوان، متحدث من حماس، أن الرجل قتل بينما كان يضع عبوة بجانب مقهى في حي الرمال (غرب مدينة غزة) وانفجرت به ما أدى إلى مصرعه وإصابة 4 آخرين)، وأوضح أن (تحقيقا بدأ في الحادثة، وهناك بعض الأدلة لكن لا توجد أي تأكيدات نهائية حول هدف التفجير). وقال مصدر طبي إن (جثة مواطن فلسطيني وصلت إلى مستشفى الشفاء بغزة أشلاء ممزقة بفعل انفجار كما اصيب أربعة آخرون في نفس الانفجار يخضعون للعلاج في المستشفى). وذكر شهود عيان أن الجرحى الأربعة هم من المواطنين الذين تزامن مرورهم مع وقوع الانفجار. ووصف متحدث لحماس المهاجم القتيل بأنه رجل متطرف الفكر في إشارة الى الفصائل المؤيدة لتنظيم القاعدة. وكان المقهى نفسه تعرض قبل عدة أشهر لانفجار عبوة أسفرت عن وقوع أضرار جسيمة دون إصابات، وتبنت جماعة فلسطينية غير معروفة الحادث في حينه. وقال الغصين، المتحدث باسم حماس، إن الحركة اعتقلت عضوا في فتح للتخطيط لزرع قنبلة خارج منزل قيادي الحركة أبو راس. فيما أكد فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية أن فتح ليست وراء هذا الحادث. وذكر الغصين أن الانفجارات هي محاولة من حركة فتح لإحداث فوضى وزعزعة استقرار الموقف في قطاع غزة. ويسود الهدوء غزة بوجه خاص منذ سريان تهدئة في الشهر الماضي تم التوصل اليها بوساطة مصرية بين اسرائيل وحماس. لكن التهدئة اثارت بعض التوترات بين الفصائل الفلسطينية عندما سعت حماس الى منع المنظمات الأخرى من إطلاق صواريخ عبر الحدود على اسرائيل. واعتقلت حماس بعض الناشطين لانتهاكهم الهدنة التي تقضي بأن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية وأن تخفف حصارها للجيب الساحلي.