قالت الشرطة الأوكرانية إن نحو مائتي متظاهر موالين لروسيا حاولوا اعتراض مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في القرم جنوب أوكرانيا، عبر رشق الجنود بالحجارة وزجاجات المياه خلال مظاهرة. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية ألكسندر دومبروفسكي إن الحادث وقع على ضفاف بحيرة دونوزلاف في غرب القرم، حيث كانت 16 آلية مدرعة تشارك في مناورات أوكرانية أميركية. وتجمع المتظاهرون، ومعظمهم شيوعيون، تلبية لنداء القوات الموالية لروسيا ملوحين بأعلام حمراء وأخرى روسية، ثم رشقوا العسكريين بالحجارة وزجاجات المياه، فرد هؤلاء بإطلاق النار في الهواء. ونجح المعترضون لوقت قصير في منع سير ثلاث مدرعات وتسلقوها ورقصوا على متنها، وفق مشاهد بثتها القناة التلفزيونية الخامسة. وذكرت القناة أن متظاهرين اثنين، أحدهما نائب شيوعي، أصيبا بجروح طفيفة خلال مواجهات مع الشرطة التي وصلت إلى المكان. ونفى دومبروفسكي “توقيف أحد أو نقله إلى مراكز طبية”، مؤكدا أن “عناصر الشرطة لم يلجؤوا إلى العنف”. وتجري كييف وواشنطن مناورات في البحر الأسود قبالة أوكرانيا بمشاركة عدد من الدول الأخرى، على أن تنتهي اليوم السبت. وتزامنت انطلاقتها في 14 يوليو مع اعتراض الموالين لروسيا. وأعربت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي عن “قلقها” حيال تلك المناورات، متهمة واشنطن بشكل غير مباشر ب”التدخل” في منطقة البحر الأسود. وفي هذا السياق طالب الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو روسيا بالبدء في مفاوضات مع بلاده لتسريع سحب أسطولها في البحر الأسود من أوكرانيا والمزمع تنفيذه في 2017. وقال يوشينكو خلال مؤتمر صحفي “يجب إدراج بدء المحادثات بشأن سحب الأسطول الروسي من الأراضي الأوكرانية ضمن أجندة العلاقات بين البلدين”. وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قالت إن قانونا حول رحيل الأسطول الروسي من البحر الأسود يجب أن يقر في القريب العاجل من قبل البرلمان الأوكراني”. الأمر الذي اعتبرته موسكو “سابقا لأوانه”.