رحب الأمين العام الأممي ورئيس المفوضية الأفريقية بمذكرة تفاهم وقعها في هراري رئيس زيمبابوي وزعيم حركة التغيير الديمقراطي نصت على بدء محادثات خلال أسبوعين لإنهاء أزمة بدأت مع جولة أولى لانتخابات الرئاسة نهاية مارس الماضي, واحتدمت بإصرار السلطات على تنظيم جولة إعادة قاطعتها المعارضة. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الأزمة إلى بدء (محادثات جادة تقود إلى حل دائم), وتحدث رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ عن (خطوة هامة في جهود التصدي للأزمة التي تواجه زيمبابوي). وهنأ بينغ السلطة والمعارضة في زيمبابوي على الاتفاق، داعيا إياهما إلى بلوغ (حل دائم). وقالت المفوضية في بيان إن (ما حدث اليوم يشكل مرحلة مهمة في الجهود الهادفة إلى تجاوز الأزمة في زيمبابوي وإرساء المصالحة الوطنية فيها).كما قال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة (تدعم أي مفاوضات تقود إلى نتائج تعكس إرادة الشعب). وقال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي الذي توسط في الاتفاق وجلس بين روبرت موغابي ومورغان تسفانغيراي عند توقيعه، إن (مذكرة التفاهم ستلزم الطرفين ببرنامج عمل مكثف لإنهاء المفاوضات بأسرع ما يمكن). ويقضي الاتفاق بالتوصل إلى (اتفاق حقيقي ودائم) خلال أسبوعين يحدد إطارا لبدء مفاوضات تشمل طريقة العمل وبرنامجه وأجندته. وقال تسفانغيراي إن الاتفاق (أول خطوة مؤقتة نحو البحث عن حل), أما موغابي فقد دعا إلى سلوك طريق جديد لمعالجة الأزمة (بلا تأثير من أوروبا والولاياتالمتحدة)، في تلميح مباشر إلى غريمه الذي طالما وصفته سلطات زيمبابوي بأنه عميل للغرب. وفاز تسفانغيراي في جولة أولى من انتخابات رئاسية جرت يوم 29 مارس الماضي، لكنه انسحب من جولة الإعادة واتهم موغابي بترهيب أنصاره حتى لا يصوتوا لصالحه. وفي قمة أفريقية مؤخرا في مصر، دعا القادة الأفارقة -بدعم من قوى دولية كبرى- إلى حل على الطريقة الكينية ينتهي بتقاسم السلطة بين طرفي الأزمة.