تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بفريق عمل من البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية بالمشاركة في تدريس مادة تصميم المنظومات الفضائية لجامعة تكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ويدور محور هذه المادة حول تصميم مركبة فضائية قادرة على الوصول إلى كويكب ( أوبوفيس ) والاقتراب منه بمسافة كافية ، أو الهبوط عليه ؛ للحصول على معلومات كافية ودقيقة عن مساره وخصائصه الفيزيائية ؛ ليتسنى للعلماء معرفة احتمال اصطدامه بالأرض من عدمها وتحديد ذلك بدقة كبيرة . وقد قام الفريق السعودي بعمل تصاميم تصورية للمعدات الحيوية في المركبة الفضائية، وهي جهاز تصوير بدقة عالية يعمل في الأطياف المرئية والأشعة تحت الحمراء والأشعة القريبة من تحت الحمراء ، وجهاز لتحديد المدى والأبعاد باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء يمكنه الحصول على قياسات ثلاثية الأبعاد لسطح الكويكب ، وجهاز للاستدلال بالنجوم لمعرفة اتجاه المركبة. وكانت جهات عديدة حول العالم من ضمنها (ناسا) , وجامعة كلاتش قد قامت بتحديد مسار كويكب (أوبوفيس) وخصائصه الفيزيائية بدرجة محدودة من الدقة ، وحتى يتم تحديد مساره بدقة كافية يلزم إرسال مركبة فضائية في مهمة لاكتشاف الكويكب عن قرب ، ويقوم فريق العمل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المكون من د. هيثم التويجري ، وم. عبدالرحمن الفواز ، بالإضافة إلى م. خالد الفوزان ، وم. عبدالله الغليقه ، وم. علي الشقير ، وم. عبدالعزيز المقرن ، وم. مفلح آل رفيده ؛ بوضع تصاميم خاصة بالمركبة الفضائية . وقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت عن كويكب ( أوبوفيس ) احتمال اقترابه من الأرض في عام 2029م إلى درجة دخوله في مجال الجيوستيشنري الذي يبعد عن الأرض 37 ألف كيلومتر تقريبا ، وفي حالة مروره بممر ضيق عرضه 600 متر فإن هناك احتمال كبير لاصطدامه بالأرض في عام 2036م ، وهذا الممر الضيق عبارة عن ممر تخيلي مرسوم في الفضاء داخل المدار الجيوستيشنري للأرض حيث أنه في حالة مرور الكويكب ( أوبوفيس ) عبره عام 2029م ؛ فإنه سيرتطم بالأرض بحلول عام 2036م . يذكر أن هذا الكويكب اكتشف عام 2004م ، وسمي ( أوبوفيس ) بهذا الاسم ؛ نسبة إلى إله الدمار عند المصريين القدماء ، ويبلغ قطره تقريبا 270 م ، وكتلته 2.1x1010 كجم , ويسير بسرعة 0.52 كم/ساعة ، ويدور حول نفسه دورة كل 30 ساعة ، كما تبلغ درجة حرارته 290 كالفن ، هذه هي أبرز خصائصه الفيزيائية ، كما أنه تنقص العديد من المعلومات عن طبيعة الكويكب ومركباته الكيميائية وقوامه الفيزيائي .