طال عبث الصبيان الذي كان مقتصراً على أسوار الفلل والمنازل والمرافق العامة التي نشاهد فيها عبارات تخدش الحياء العام حتى وصل الى اللوحات الإعلامية التي ترشد المارة وتحدد اتجاهاتهم في الشوارع الرئيسية في مكةالمكرمة وغيرها من المدن تلك اللوحات التي تقف شامخة حيث يبلغ ارتفاعها من 3.5 الى 4 أمتار تقريباً نشاهد تشويهها من قبل بعض اولئك الصبيان للفت انتباه المارة بكتابة اسمائهم وذكرياتهم والاندية التي يعشقونها وبعض المهارات التي تخدش الحياء العام. ورغم أن هناك جهوداً موفقة قامت وتقوم بها جمعية مراكز الاحياء بمنطقة مكةالمكرمة وامانة العاصمة المقدسة بمعاونة ابناء اهالي وسكان الاحياء في طمس تلك العبارات من على أسوار الفلل والمنازل وقد ابدي عدد من الموطنون عن تذمرهم من تلك المناظر المؤسفة التي يقوم بها الصبيان من الكتابة على الجدران في أحياء مكةالمكرمة تلك المدينة الجميلة التي يفد اليها ألوف مؤلفة من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. تشويه متعمد ففي البداية تحدث المواطن جميل السعيدي قائلاً : من المؤسف ما نشاهده من ظاهرة الكتابة على الجدران التي اصبحنا نشاهدها بصفة مستمرة في أحياء العاصمة المقدسة والتي تشوه منظرها الجمالي حيث ان هؤلاء الصبيان امتدت أيديهم لتصل الى أماكن مرتفعة وبعيدة كاللوحات الارشادية التي نشاهدها على الطرق الرئيسية لكتابة ذكرياتهم واحبابهم والفضفضة عما بداخلهم من مشاعر العشق لأنديتهم، ان التعبير عن الحب لم يكن بالتشويه بل التعبير لابد أن يكون بمظهر حضاري نحن الآن نعتبر من الدول المتقدمة ولله الحمد في جميع المجالات واصبحنا ننافس على العالمية. ويشير المواطن محمد الزهراني ان ظاهرة الكتابة على الجدران واللوحات الارشادية وغيرها ظاهرة سيئة بدأت تنتشر بشكل ملفت للأنظار حيث نتساءل كيف استطاع ذلك الصبي التسلق والوصول الى اللوحات الارشادية العالية الارتفاع لكتابة اسمه أو ذكرياته ، أين المارة عنه؟ أليس بامكان احد المارة الوقوف ومنعه من ذلك وتقديم النصح والارشاد له حتى لا يكرر ذلك مرة أخرى. ويضيف يجب على أولياء الأمور متابعة سلوكيات ابنائهم كما يجب على وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة بمعالجة هذا السلوك الخاطىء لدى كثير من الصبيان الذين يعبثون بالكتابة على الجدران واللوحات الارشادية التي تكلف الدولة مبالغ مالية طائلة يجب ان يتعاون أفراد المجتمع جميعاً كبيراً وصغيراً في تقديم النصح والتوجيه والارشاد لهؤلاء الصبية العابثين.