أعلن السيناتور الجمهوري السابق، فيل غرام، تنحيه عن منصب كمساعد لرئيس الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الأمريكية، جون ماكين، على خلفية تعليقه السابق الذي وصف فيه الشعب الأمريكي بأنه (أمة من المنتحبين).وعلل غرام في بيان الجمعة استقالته بأنه أصبح عاملاً مشتتاً للانتباه في معسكر ماكين منذ تعليقه الذي أدلى به خلال مقابلة صحفية الأسبوع الماضي. وأشار قائلاً: (من الواضح إن الديمقراطيين يسعون لمهاجمتي عوضاً عن الحوار مع ماكين بشأن قضايا اقتصادية مهمة تواجه البلاد.. هذا النوع من تشتيت الانتباه لا يلهي قدرات السيناتور ماكين على تقديم برامج ثابتة للتعامل مع قضايا الوطن فحسب، بل يؤذي البلاد).ورد المعسكر المناوئ للمرشح الديمقراطي المفترض، السيناتور باراك أوباما، على استقالة غرام بالقول إنها لن تحدث فارقاً يذكر.وتابع الناطق باسم حملة أوباما، هاري سيفوغان قوله: السؤال المطروح لجون ماكين ليس استمرارية فيل غرام كرئيس لحملته أم لا، بل هل سيواصل هو ذات الخطة الاقتصادية التي أجازها غرام، وهي استمرار لذات السياسات التي أحبطت آمال الأمريكيين على مدى الثماني سنوات الماضية.وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، قد حاول الأسبوع الفائت امتصاص الامتعاض الشعبي الذي أثاره وصف غرام وذلك من خلال توجيه لوم علني له، حرص على وضعه في إطار مرح، من خلال الإشارة إلى أن المستشار سيحظى بمنصب (كئيب) في الإدارة المقبلة. ولوّح ماكين بأن المنصب الذي ينتظر غرام هو تولي مهمات سفير الولاياتالمتحدة في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، التي طردت السلطات فيها قبل فترة السفيرة الأمريكية. وكان فيل قد أجرى مقابلة صحفية حول الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة مؤخراً، أشار فيها إلى أن الركود في الولاياتالمتحدة (نفسي) فقط، وأن الاقتصاد ككل يمر بمرحلة تباطؤ، إلا أن حجمه لم يتقلص.