أكد مستثمرون في قطاع العمرة ضرورة إعادة الخارطة السياحية لمحافظة ينبع وضخ استثمارات بمليار ريال لتنفيذ جملة من المشاريع لعدد من المرافق الحيوية التي تسهم في توفير اقصى درجات الراحة للمعتمرين القادمين عن طريق الميناء ومساعدة شركات العمرة في تنفيذ برامجها و توفير الإسكان المناسب والمرافق الضرورية التي يحتاجها المعتمرون قبل عملية القدوم والمغادرة للمحافظة والميناء التجاري . وقال سعد بن جميل القرشي نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفتي تجارة مكةوجدة: إن محافظة ينبع واجهة مهمة جداً لاسيما مع توافد آلاف المعتمرين كل عام للمرور عبر المحافظة في طريقهم للمدينتين المقدستين , وتحتاج لضخ المزيد من الاستثمارات الكبيرة في مجال الفنادق والمطاعم والنقل والخدمات لتكون مهيأة لضيوف الرحمن المعتمرين , مشيراً إلى ان شركات العمرة تعاني من عدم وجود الإسكان المناسب وكذلك شركات النقل الأمر الذي يثقل أعباءها من خلال استنفار أعداد كبيره من المندوبين والبقاء لساعات طويلة في الميناء مع تأخر وصول العبارات البحرية عن مواعيدها المنتظرة. وأوضح القرشي أن المحافظة تحتاج استثمارات لا تقل عن 1000 مليون ريال لضخها في عدد من المرافق الضرورية التي تسهم في توفير اقصى درجات الراحة للمعتمرين ومن أبرزها أنشاء 10فنادق وعدد من الوحدات السكنية التي تستوعب نحو 1000معتمر في الليلة الواحدة حتى تستطيع الشركات الاستفادة منها للراحة عند وصول المعتمرين إلى الميناء قبل عملية تفويجهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. من جهته أوضح إبراهيم بن مصطفى سابق مستثمر في قطاع العمرة فقال : إن ميناء ينبع يعتبر الواجهة الرابعة في قدوم المعتمرين بعد مطار الملك عبدالعزيز وميناء جده الإسلامي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة الأمر الذي يتطلب تنفيذ جملة من المشاريع التحسينية في الميناء وإنشاء صالات ضخمة لانتظار المعتمرين قبل عملية نقلهم وإسكانهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وكذلك زيادة أعداد القوى البشرية العاملة في الميناء حتى تتمنكن من أداء الخدمات لضيوف الرحمن المعتمرين في وقت قياسي . وبين سابق انه يجب تنفيذ عدد من المشاريع السياحية في المحافظة وتنفيذ المرافق الحيوية المهمة التي تجعل من المحافظة محطة سياحية للمعتمرين والإسهام في تخفيف الضغط على محطات القدوم الأخرى كمطار الملك عبدالعزيز الدولي والميناء ومطار المدينةالمنورة والتي تشهد كثافة كبيرة في المواسم وخصوصاً في شهر رجب وشعبان ورمضان الأمر الذي يزيد من معاناة الحجوزات ولجوء المعتمرين في الخارج إلى القدوم عن طريق ميناء ينبع التجاري للوصول الأراضي المقدسة وأضاف انه لابد من تنفيذ دراسة مسحية لتحديد احتياجات المحافظة من المرافق والخدمات الضرورية من الفنادق والمطاعم والمراكز السياحية والحدائق التي تستطيع خدمة نسبة المعتمرين المتوقع قدومهم عن طريق ميناء المحافظة وكذلك تحقيق واجهة سياحة تتوفر بها وسائل الراحة للمعتمرين القادمين عبر محافظة ينبع في ظل توفر مقومات أبرزها قربها من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة .. ويبين حماد الحربي مستثمر في قطاع العمرة إن توفير الخدمات الضرورية والمرافق الحيوية في محافظة ينبع يساعد شركات العمرة على الارتقاء في مستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين ومنحهم الوقت اللازم للراحة في المحافظة بدلاً من ترحيلهم الفوري إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة وتعرضهم للإرهاق والتعب قبل الوصول للاماكن المقدسة , إن قدوم أكثر من 100الف معتمر بشكل سنوي عبر ميناء ينبع التجاري يتطلب تنفيذ جملة من المرافق والمشاريع الخدمية المهمة كالفنادق والمطاعم والمنتزهات التي تمكن المتعمرين من قضاء وقت للراحة والاستجمام قبل التوجه لمكةوالمدينة وقبل مغادرتهم إلى بلدانهم.. الجدير ذكره أن ميناء ينبع التجاري استقبل مؤخراً رحلات المتعمرين للعام 1429ه وأبلغت وزارة الحج جميع شركات ومؤسسات العمرة بضرورة الالتزام بتواجد مندوبين في الميناء لمتابعة وصول المعتمرين لمنطقة التفويج لمتابعة تفويجهم إلى المدينةالمنورة أو مكةالمكرمة والتنسيق مع شركة تسهيل بالمنفذ قبل وصول أومغادرة الرحلة بوقت كافٍ بما لايقل عن 24 ساعة وتامين وسائل النقل المتعاقد عليها لنقل المعتمرين إلى مقار سكنهم في المدينة أو مكةالمكرمة . والتأكد من قدوم الرحلات والمغادرة من خلال التنسيق مع مكتب وزارة الحج بميناء ينبع التجاري والمكتب الملاحي للعباره . كما ألزمت الوزارة شركة تسهيل توفير ما لايقل عن 3 حافلات للطوارئ وذلك لنقل المعتمرين في عدم توفيرها من قبل المرخص بعد التنسيق مع وزارة الحج , وبينت الوزارة إن التزام الشركات بالتعليمات يسهم في توفير الراحة للمعتمرين وعدم تعرضهم للانتظار والافتراش والإرهاق ..