رفضت كوريا الشمالية مقترح الشطر الجنوبي باستئناف مباحثات المصالحة المتعثرة على ضوء إدانة حكومة سيؤول لنظيرتها الشيوعية في بيونغ يانغ بشأن مقتل سائحة كورية جنوبية، في حادثة زادت من وتيرة التوتر بين الشطرين. وجاء في افتتاحية صحيفة (رودونغ سينمون) أبرز الصحف الرسمية في كوريا الشمالية إن دعوة رئيس كوريا الجنوبية لي مايونغ-باك لاستئناف المفاوضات الثنائية (غير جديرة بالنظر فيها) واصفة المقترح بأنه (تكتيك مخادع) لتفادي تحمل مسؤولية تدهور الروابط بين الجانبين، وفق الأسوشيتد برس.ويعد التقرير الحاد بمثابة مؤشر لتردي العلاقات بين الكوريتين، والتي اتخذت منعطفاً جديداً إثر إطلاق جندي كوري شمالي النار على سائحة كورية جنوبية. وأسفر الحادث عن مصرع السائحة في منتجع جبلي شمالي شبه الجزيرة الكورية الجمعة.وأدانت حكومة سيؤول حادثة مقتل مواطنتها وطالبت الشطر الشمالي بالسماح لمحققيها بالمشاركة في التحقيق حول الواقعة. وجاء في بيان وزير وحدة الكوريتين في كوريا الجنوبية: (إذا لم يتم التحقيق في هذا الحادث المأساوي فالأمر سيعد محبطاً لتوقعات الشعب بإحراز تقدم في علاقات الشمال-والجنوب). وعلقت حكومة كوريا الجنوبية كافة الرحلات السياحية لمواطنيها للمنطقة وحتى بدء الشطر الشمالي في التحقيق.ورفضت الشطر الشيوعي الشمالي التعاون في التحقيق مشيراً إلى أن الضحية، 53 عاماً، تجاهلت الصيحات التحذيرية وحاولت الفرار. وطالبت السلطات السياحية في كوريا الشمالية الجانب الجنوبي تقديم اعتذار لوقف الرحلات السياحية. وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ تولي حكومة الرئيس لي، الموالية للولايات المتحدة، السلطة في سيؤول في فبراير الماضي. وانتقدت حكومته انتهاك بيونغ يانغ لحقوق الإنسان، كما شكك في إمكانية استمرار تقديم مساعدات غير مشروطة للشطر الشمالي الفقير، في سياسات مغايرة تماماً لإستراتيجيات أسلافه من قادة كوريا الجنوبية.