رحبت الولاياتالمتحدة بتوافق لبنان وسوريا على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. جاء ذلك عقب قمة رباعية في باريس جمعت أمس الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره اللبناني ميشال سليمان والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ورغم هذا الترحيب قال روب ماكينتورف أحد المتحدثين باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن ستستمر في الحد من التزامها الدبلوماسي طالما لم تتخذ دمشق (مبادرات ملموسة لوقف خطتها لتقويض الاستقرار في المنطقة). وانضمت ألمانيا إلى الموقف الأميركي في الإشادة بقرار سوريا ولبنان فتح سفارتين في دمشق وبيروت قريبا، ووصف الوزير الألماني المنتدب للشؤون الأوروبية غونتر غلوسر القرار بأنه (تقدم كبير). وفي السياق ذاته، اعتبرت قوى 14 آذار (الأكثرية النيابية في لبنان) الاتفاق على تبادل السفارات بين دمشق وبيروت إنجازا لما تطالب به منذ زمن، ورسالة سياسية مهمة تحمل إيجابيات. وقال النائب عن تيار المستقبل أحمد فتفت إن الأهم من هذه الخطوة هو ترسيم الحدود بين البلدين. وعقب القمة الرباعية أجرى الرئيس السوري ونظيره اللبناني محادثات ثنائية مساء أمس الأول. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناطق سوري قوله إن (الرئيس الأسد هنأ الرئيس سليمان في الفندق الذي يقيم فيه على تشكيل حكومة لبنانية وعلى انتخابه)، مشيرا إلى أنهما بحثا “قضايا ثنائية” أيضا دون ذكر التفاصيل. وكان الأسد وسليمان غادرا معا قصر الإليزيه يرافقهما الرئيس الفرنسي وأمير قطر عقب مؤتمر صحفي أكدا فيه رغبتهما في فتح سفارتين في عاصمتي البلدين. وقد أعلن الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحفي أن سوريا ولبنان سيقيمان علاقات دبلوماسية بينهما، واعتبر ذلك (حدثا تاريخيا). لكن ساركوزي أشار إلى وجود عدد من المسائل القانونية التي تحتاج إلى تسوية.