دافعت الصين أمس السبت عن استخدامها وروسيا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي لفرض عقوبات على زيمبابوي من بينها تجميد أرصدة خارجية وحظر على سفر الرئيس روبرت موغابي و13 من أعوانه وحظر تصدير السلاح، وذلك على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال متحدث باسم الخارجية الصينية إن استخدام العقوبات ضد زيمبابوي بالظروف الحالية لن يساعد الأطراف المختلفة هناك على الدخول في حوار سياسي ومفاوضات، والتوصل إلى نتائج للأزمة التي سببها إجراء الانتخابات الرئاسية وسط مقاطعة المعارضة. وأضاف بيان للمتحدث الصيني أنه على العكس من ذلك، فإن فرض العقوبات سيعقد الوضع بالبلاد مشيرا إلى أن دعوة بلاده لإعطاء وساطة الاتحاد الأفريقي بهذا الشأن المزيد من الوقت قد تم تجاهلها. يأتي ذلك بعد تعرض الموقفين الصيني والروسي من مشروع القرار للانتقاد من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا. فقد اتهم السفير الأميركي بالأمم المتحدة زلماي خليل زاد روسيا بتغيير موقفها من زيمبابوي، بعدما وافقت على فرض عقوبات على هراري مبدئيا في اجتماع مجموعة الثماني. وقال خليل زاد إن (التغيير في موقف روسيا مفاجئ ومقلق) مشيرا إلى أنها وافقت أثناء الاجتماع الأخير لمجموعة الثماني باليابان على (إعلان) لهذه المجموعة يفيد بضرورة اتخاذ تدابير ضد زيمبابوي بسبب عمليتها الانتخابية (العنيفة والمثيرة للجدل).