صدر أمر الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الجديد كخطوة هادفة من القيادة الرياضية لرسم مسيرة جديدة للنادي المكي نادي الوحدة من أجل تجاوز العقبات وتحقيق الآمال والتطلعات التي تليق بمكانة هذا الفريق العريق التي تكالبت عليه جميع الظروف بما فيها عزوف أبناء مكة عن دعم ناديهم أسوة بالأندية الأخرى. هذه المجلس التوافقي بقيادة السيد جمال التونسي ونائبه الأستاذ عبدالمعطى كعكي بمعاونة فريق من رجالات مكة يملكون الكثير من المؤهلات والخبرات الطويلة في اختصاصاتهم منحوا الثقة للمشاركة في رسم هذه المسيرة التي يتمنى الشارع الوحداوي أن تكون مسيرة التحدي والإصرار لوضع الأساسات المطلوبة للبطولات والوصول لمنصات التتويج. هذا التكليف وإن كان محدد بفترة محددة تقدر بعام لكن آمال وتطلعات محبو الفريق الوحداوي أكبر من ذلك بكثير فهي تأمل أن يتوفر التخطيط المدروس على أسس علمية.. والعمل الجاد.. وتهيئة النادي لإقامة الجمعية العمومية العام القادم كذلك العمل على إعادة ترتيب البيت الوحداوي والعمل على لم شمل جميع الشرائح المكية والتواصل المستمر معها حتى تكون النتائج متناسبة مع خطوة سمو الرئيس العام في تشكيله لهذا المجلس التوافقي التي وجدت صدى كبيراً في الشارع الوحداوي بشقيه النخبوي والجمهور العادي. صفحات طويت وصفحة نتمنى ونرجو أن تكون ناصعة البياض بدأت.... يجب على الجميع نسيان أي سلبيات في الماضي وأن ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وأن نغلّب المصلحة العامة على أي مصالح أخرى لأن الجميع شركاء في تحقيق إعادة الفريق الوحداوي للواجهة الرياضية في مملكتنا وهذه على فكرة من الأولويات التي يجب على المجلس التوافقي الاهتمام بها لأن وضع البنية الأساسية للنادي في جميع الألعاب يعتبر في حد ذاته إنجاز كبير. المرحلة المقبلة تتطلب تغيير بعض القناعات (الشللية) التي تستند في واقعها الحاضر لثقافة الحارة التي بدأت مع الأسف في مقاهي (الكراسي الشريط) ثم تطورت للاستراحات ثم الأمسيات الثقافية التي سميت بأسماء الأسبوع منها (السبتية والأحدية.... إلخ) ولكنها مع الأسف بدل أن ترتقي بالفكر والرزانة في الطرح والرؤى احتفظت بثقافة الحارة وبشك كراسي الشريط من حبك مؤامرات والضرب تحت الحزام وتحزب لهذا المحور أو تلك البشكة هذا التفكير لا يتماشى مع عظمة وقدسية مكة الخير لأننا بصراحة كمجتمع مكي أكبر من هذا العقليات ولأننا من نسيج مكةالمكرمة فنحن كبار والكبار فقط هم من يبقون في قلب الحدث يعتد بآرائهم وتحترم اقتراحاتهم ويجدون لهم مكاناً في الصدارة وهم من تحتاجهم الوحدة هذه المرحلة. النشاط الثقافي يكاد يكون شبه مفقود في النادي الرمز لمكةالمكرمة التي كانت بفضل الله تشكل الدائرة للإشعاع الديني الثقافي المتوهج فكانت المصدر والانعكاس في وقت واحد، فمنها خرج العلم والعلماء وإليها عاد العلم والعلماء فلماذا لا يتبنى النادي هذا الدور من جديد ونعيد للعاصمة المقدسة هذا التوهج وخاصة أن المكيين عاشوا سمات وخصائص ثقافة متنوعة تتميز بالخصوبة المثمرة قادرة على الإنتاج والتوهج المستمر بسبب ما قدر لمدينتهم أن تكون أول نموذج للمدينة الكونية تفتح ذراعيها للآخر مهما كان جنسه أو مكانته أو مذهبه. آخر المطاف التعامل مع الجميع بالنوايا الحسنة.. عبارة قيلت من قبل نائب المجلس التوافقي لنادي الوحدة الأستاذ عبدالمعطى كعكي في إحدى مقابلاته الصحفية أتمنى حقيقة أن يتبناها المجلس التوافقي وأن تكون عنواناً لسياسته القادمة وأن ينفتح على جميع الشرائح والنخب الوحداوية حتى يتحقق المردود من هذا التكليف.