عادت إلى مرفأ دارين بالمنطقة الشرقية بالمملكة فجر أمس قوارب الصيد السعودية الخمسة التي احتجزها حرس الحدود الإيراني على إثر تجاوزها ودخولها للمياه الإقليمية الإيرانية . وجاء إطلاق سراحها عقب أن خضع أعضاؤها للتحقيق على أيدي السلطات الإيرانية التي تمنع كغيرها التجاوزات ودخول مياهها الإقليمية بصورة غير شرعية . وأوضح قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن بن إبراهيم البراهيم أن القوارب الخمسة وصلت إلى المرفأ الذي أبحرت منه بعد إفراج حرس الحدود الإيراني عنهم كاشفاً النقاب عن أن التحقيق لا زال ينتظر قادة هذه القوارب من قبل حرس الحدود السعودي أيضاً حيث إن الأنظمة السعودية تمنع أي تجاوز سواء كان هذا التجاوز من المياه الإقليمية السعودية أو إليها وسوف تطبق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات عليهم . وبهذا يغلق ملف القضية التي تداولتها وسائل الإعلام العربية والإقليمية بصورة كبيرة ومبالغ فيها عقب أن أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية الخميس الماضي خبر احتجاز قوارب الصيد السعودية وكشفت الوكالة الإيرانية في خبرها الذي اعتمدت فيه على تصريح لقائد الشرطة في محافظة بوشهر رضا محمدي يغانة عن أن الطاقم الموجود على قوارب الصيد السعودية يتكون من سبعة عشر صياداً هندياً ، ليأتي الرد من الجانب السعودي على لسان قائد حرس الحدود اللواء عبدالرحمن بن إبراهيم البراهيم وكذا الناطق الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي عقلانياً معتبراً ما حدث أمراً اعتيادياً كثيراً ما يحدث بين قوارب الصيد في جميع الدول المطلة على الخليج العربي مؤكدين أن التحقيق ينتظر أفراد الطاقم لمعرفة أسباب تجاوزهم للمياه الإقليمية كما أن نتيجة تفتيش القوارب وفي حالة خلوها من الممنوعات ستكون عاملاً يؤكد قرب اطلاق صراح قوارب الصيد الخمسة وعودتها إلى أرض الوطن وهذا ما حدث بالفعل .