أنشأ مستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة عيادة البيئة التوعوية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبدعم من شركة سيبكو من أجل رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع عن مسببات الأمراض وطرق تجنبها. وبين مدير المستشفى الدكتور وائل بن حمزة مطير أن هذه العيادة التي يشرف عليها الأستاذ مشارك في جامعه أم القرى والمحكم البيئي بمجلس التعاون الخليجي الدكتور فهد تركستاني وسيتم إطلاقها بمشيئة الله تعالى في العام الهجري الجديد 1434 ه ستنطلق في مرحلتها الأولى بتوعية مراجعي المستشفى مع إقامة دورات تثقيفية لموظفي المستشفى بدور العيادة ومهامها وبرامجها لإعدادهم وتجهيزهم للعمل في نشر ثقافة البيئة في جميع مستشفيات مكة ومن ثم انطلاقة المرحلة الثانية المتمثلة في استقبال المراجعين من القطاعات الصحية المختلفة الأخرى في توعيتهم صحيا في هذا المجال تليها المساهمة الجادة في إنشاء عيادات مماثلة في مستشفيات مكةالمكرمة. وبين أن المستشفى الذي يعمل كمستشفى عام وحجر طبي يقوم من خلال دوره نحو المجتمع بتعزيز المستوى الثقافي الصحي لدى أفراده بما يوازي حجم الرعاية والاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة رعاها الله للمواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة وبما يتواكب مع الإستراتيجية الصحية التي تنفذها وزارة الصحة بدعم ومؤازرة من معالي مدير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مناطق المملكة. وأفاد أن المستشفى قام في بداية شهر ذي الحجة ولأول مرة بإنشاء قسم التنسيق الطبي وأهلية العلاج بتوجيه من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للقيام بإحالة المريض بين مستويات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التخصصية وذلك بطريقة الكترونية حيث يتلقى القسم الرد الفوري في غضون نصف ساعة من إرسال الإحالة مشيرا إلى أن القسم مدعم بثمانية موظفين ويعمل على مدار الساعة لافتا النظر إلى أن القسم نفذ منذ افتتاحه حتى الآن 70 إحالة مرضية. وأبان أنه تم التوسع في برنامج قسم الطب المنزلي بالمستشفى حيث تم زيادة فرقة ميدانية طبية تتكون من طبيب وفني علاج طبيعي وممرض وممرضة ومثقف صحي من الخدمة الاجتماعية واختصاصية تغذية ليصبح عدد الفرق العاملة في القسم فرقتين مشيرا إلى أن عدد الحالات المستفيدة من خدمات القسم أكثر من 300 حالة مرضية مضيفا أن المستشفى زود مؤخرا بالعديد من الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية الحديثة والمتطورة لتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن تتمثل في أجهزة المناظير وتخطيط القلب وقياس الجهد والتخطيط الدماغي والأشعة الرقمية وتفتيت الحصوات وتخطيط المثانة البولية وفحص المثانة بالأشعة الصوتية. وقال الدكتور المطير : إن قسم الطوارئ بالمستشفى الذي تبلغ طاقته السريرية 20 سريرا تم تدعيمه بخمسة عشر جهازا لمراقبة العلامات الحيوية علاوة على توفير 18 جهاز تلفازي لتسلية مرض الفشل الكلوي أثناء إجراء عملية الغسيل الكلوي إلى جانب افتتاح قسم عناية اليوم الواحد للرجال والنساء بطاقة سريرية تبلغ 8 أسرة.