ما أن تقترب العطلة الصيفية وتبدأ فترة الاجازات حتى تستعد الأسواق والمراكز التجارية والمشاغل النسائية بعرض كل ما هو جديد من الملابس النسائية ومن تلك الملابس ما يعرف بالجلابيات أو الاثواب التراثية التي تفضلها الكثير من النساء السعوديات. حيث تحرص الكثير من الأماكن المتخصصة ببيع هذه الاثواب على توفير الجديد والغريب من الموديلات من قبيل المنافسة بين العروض لجذب أكبر عدد من المتسوقات ولتتماشى المعروضات مع الذوق الرفيع الذي تتحلى به السعوديات اللاتي يحرص على شراء الاثواب ذات الطابع التراثي السعودي والممزوج بثقافات عربية أخرى. وترجع مصممة الاثواب التراثية السعودية سوزان باشماخ أسباب اقبال الكثير من النساء خلال السنوات الاخيرة الى ارتدء الاثواب التراثية في المناسبات وكذلك خلال قيامهن بالاجازة خارج الوطن إلى ان السعوديات وجدن في الاثواب التراثية فرصة للعودة إلى الماضي بموديلاته المعروفة بالثوب النجدي والثوب النشل مع بعض التطوير الذي تدخله المصممات عليه إلى جانب ان هذه الاثواب تتميز بانها مريحة وواسعة تمنح السيدة راحة اثناء تنقلها في الاماكن العامة بما تحفظه لها تلك الاثواب من حشمة. وقد يمتد التغير إلى الاقمشة المستخدمة في صناعة الثوب فهناك من الخامات والمواد المستخدمة كالاقمشة الحريرية والفضة وسلال القش والاكسسوارات اللامعة والقصب . وتعلق المصممة انجي محفوظ قائلة ان تميز السيدة السعودية بلبس الثوب بدلا من الملابس ذات الموديلات الحديثة يعود الى ان الطبيعة الدينية تجعل السيدات يقبلن على لبس الاثواب الساترة وقد وجدن ان الاثواب التراثية تحقق لهن أكثر من هدف .. والى جانب انها واسعة وساترة فهي تحمل خطوطا حديثة في التصميم وتحمل أسعارا مختلفة وتستطيع كل سيدة اقتناءها. وأكدت محاسن خشيفاتي مالكة احد المراكز النسائية والتي تقيم من خلال مركزها كل عام وقبل بدء العطلة عرضاً لاحدث تصاميم الاثواب ان الاقبال الكبير الذي يلقاه العرض السنوي لمركزها شجعها على اقامته سنوياً وبتشكيلة أكبر وتحمل العروض ايضا الاكسسوارات التراثية التي تقبل عليها السعوديات كشكل مكمل للثوب الى جانب احتواء المعروضات على مبيعات تراثية أخرى مثل الشنط والسبح والصواني والبخور.