من المتوقع أن يشهد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي يبدأ أعماله اليوم بجمهورية جيبوتي إعلان رسالتين حول الصومال تحوي الأولى مضامين سياسية، والثانية إنسانية . وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي في بيان صحفي أمس أنها ستدعم القيادة السياسية الجديدة للرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود، حيث يستحوذ الصومال على نصيب وافر من جدول أعمال الاجتماع باعتبار أن الحدث ينعقد بجوار هذا البلد الذي يرزخ تحت وطأة العديد من المشاكل، الذي وإن بدت ملامح التعافي السياسي والإنساني تظهر فيه بصورة تدريجية، إلا أنه في حاجة ماسة إلى دعم دولي تبدأ بوادره في إطاره الإسلامي . وقالت إن رسالة الدعم ل 56 دولة عضو بالمنظمة للصومال تحتوي مضامين سياسية عديدة من شأنها أن تساعد هذا البلد على تلمس خطواته الأولى ، فيما تمضي منظمة التعاون الإسلامي في تأكيد تعافي الصومال من المجاعة التي ألقت بظلالها على مدى أكثر من سنة، معلنة في الوقت نفسه أهمية البدء في مرحلة التنمية، التي تستوجب تفعيل صندوق الصومال للتنمية، والشروع في مشاريع تشمل قطاعات صحية وتعليمية ودعم المرأة والطفل، والمشاريع الصغيرة التي بدورها تخلق فرص عمل للشباب . مما يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي كانت قد بدأت في حفر 670 بئر مياه ، بقيمة ثمانين مليون دولار، تسهم المملكة فيه بحفر 350 بئر لتوفير مياه الشرب للنازحين في الصومال، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تعليمية وصحية في العاصمة مقديشيو .