مع كارثة انهيار النظام المصرفي العالمي ظهرت المصرفية الاسلامية وادواتها هي الحل البديل للنظام المالي المعاصر لما تمتع به من مزايا يفتقدها ، فهي الملاذ الآمن للسيولة النقدية لطبيعة التعاملات المصرفية الاسلامية وادواتها التي تحرم الربا في المضاربة على رؤوس الاموال، وبيع الدين بالدين وكل صور توليد النقد من دون معاملات حقيقية (وهمية)، ولا يوجد لديها محافظ في السندات او الاسهم بالاضافة الى ضوابط شرعية كالحذر من الخوض في مشروعات متعثرة وبدائل من خلال صيغ التمويل الاسلامي من اجازة منتهية بالتمليك او مرابحة. هل حان الوقت لاحلال المصرفية الاسلامية وادواتها محل النظام المالي العالمي (الربوي) الذي لا تتوفر فيه الامان او العدالة، في ادواته وتعاملاته بسبب الفساد الاداري الذي ينخر في كل تعاملاته المالية، وخلوه من المسؤولية والمحاسبة بالاضافة الى اختراقه لعالم المضاربة والجشع خاصة وان (الرأسمالية الليبرالية) الغربية افلست وشهدت الرأسمالية الربوية الجشعة استغلال اهل الشمال الغني لأهل الجنوب الفقير!. والمطالبة بطرح نموذج اقتصادي عالمي بديل اسموه الرأسمالية الاجتماعية!. والترياق الشافي للشيوعية البشعة (اشتراكية الأغنياء) والرأسمالية الجائرة (رأسمالية الفقراء) بين ايدينا نحن المسلمين بين دفتي قرآننا، ودور سنة نبينا المصطفى عليه افضل الصلوات واتم التسليم. فقد جاء في افتتاحية مجلة (تشالينجر) : اننا بحاجة أكثر في هذه (الازمة) الى قراءة القرآن بدلاً من الانجيل لفهم ما يحدث لنا ولمصارفنا لانه لو حاول القادمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وازمات، وما وصل بنا الحال الى هذا الوضع المزري لان النقود لا تلد النقود!. وتساءل رئيس تحرير صحيفة (لوجرنال دفينانس) : هل تأهلت وول ستريت (Wall Street) لاعتناق الشريعة الإسلامية؟. اشار الى ضرورة تطبيق الشريعة الاسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الازمة التي تهز اسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والافراط في المضاربات (الوهمية) غير المشروعة!. وقدم مجموعة من المقترحات يأتي في مقدمتها تطبيق الشريعة الاسلامية برغم تعارضها مع التقاليد الغربية ومعتقداتها الدينية .