يزور وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين حاليا المملكة لعرض أنظمة الامتياز التجاري “الفرنشايز" وعناصره والذي يعد اليوم واحدا من الأنظمة التجارية المتنامية عالمياً على الشباب وشابات الأعمال السعوديين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال. ووجهت الغرفة التجارية الصناعية بجدة تعميما لنحو 600 من الشباب والشابات أصحاب المنشآت الصغيرة من اجل الالتقاء برجال الأعمال الفرنسيين والاطلاع على المشروعات التي ستقدم لهم. وشهدت مدينة جدة اليوم لقاء بين رجال الإعمال الفرنسيين وشباب وشابات الأعمال حيث تحدث مدير تطوير الأعمال رئيس الوفد الفرنسي انطوان مارون عن أنشطة “ “الفرنشايز" في فرنسا أن زيارتهم تندرج كون المملكة العربية السعودية من الأسواق التجارية المهمة في المنطقة والعالم مشيرا إلى آن رجال الأعمال الفرنسيين يهمهم جدا الاستثمار في انظمه الفرنشايز الفرنسية التي تتمتع بجودة عالية ومنافسة في السوق العالمي . فيما قدم كل من جيري فيرنانديز وداني لبكي الخبراء في أنظمة الفرنشايز باقة الامتياز ألمقدمه من قطاعات الأعمال الفرنسية للراغبين من شباب وسيدات الأعمال السعوديين المهتمين بإقامة مثل هذه المشروعات للتوسع في أعمالهم التجارية لأكبر شركات الحلويات والمعجنات الفرنسية. بعد ذلك تحدثت رئيسة مجموعة سالكو كونسبت الاستشارية في المملكة والخليج ودول الشرق الأوسط صالحة عسيري عن أنشطة “الفرنشايز" في المملكة موضحة أنها تغطي أكثر من 26 نشاطاً متنوعا وفق الإحصاءات الأخيرة يعمل من خلالها 200 مستثمر محلي، ومن بين تلك الأنشطة المطاعم، الحلويات، والمعجنات ومنتجات الألبان ومواد التجميل، مطبوعات وأجهزة مكتبية وخدمات طبية وخدمات بيئية وتصنيع النظارات وتجارة الملابس والأحذية. وأضافت أن اللقاء يندرج ضمن اللقاءات التي تنظم بهدف إثراء ثقافة شباب وشابات الإعمال السعوديين في ميادين التجارة والاستثمار المختلفة والمشاركة في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني والتحفيز على تحقيق الطموحات والقدرات التي تعمل طرق أبواب الامتياز التجاري والاستثمار في نظام الفرنشايز. و لفتت صالحة عسيري إلى أن منطقة الرياض تستحوذ النصيب الأكبر من نشاط “الفرنشايز" على مستوى المملكة، إذ إن 66 في المائة من إجمالي أنشطة الامتياز التجاري في المملكة توجد في منطقة الرياض وجاءت منطقة مكةالمكرمة والتي تشمل مدينة جدةالمدينة التجارية الأولى في المملكة، في المركز الثاني بنسبة 22.5 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 10 في المائة. ودعت إلى التوسع في إقامة أنظمة الفرنشايز باعتبار أن عدد الشركات العاملة في إطار هذا النشاط لا تزيد عن 25 شركة برأسمال يتجاوز مليار ريال, في وقت تزيد عدد شركات “الفرنشايز" في ماليزيا وحدها على 500 شركة. وأضافت أن في العالم 15 ألف شركة 80 % منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية, فيما الوطن العربي بأكمله لا يوجد به سوى 50 شركة 25 منها في السعودية, وان نمو هذا النشاط ضئيل لدينا مقارنة بدول العالم الأخرى". وأوضحت أن نقص التوعية بنظام “الفرنشايز" في المملكة أحد الأسباب لضعف هذا النشاط, فلا تعرف شريحة كبيرة من مجتمع الأعمال حقوق المانح للامتياز والممنوح, رغم توفر القوانين التجارية التي تنظم هذا النشاط, لافتة إلى أن نشاط الامتياز التجاري يعد من أكثر الاستثمارات أماناً وأقلها مخاطر, وسط أزمة اقتصادية يمر بها العالم حالياً لم ترحم أي قطاع تجاري. وشددت الاستشارية في أنظمة الفرنشايز على أن سوق المملكة العربية السعودية يتمتع بالكثير من الصفات التي تمكنه بأن يكون مناخاً استثمارياً ملائماً لاستيعاب الامتيازات التجارية المحلية والعالمية وذلك يعود إلي الرغبة لدى المستثمرين في تملك عمل خاص بهم , كما أن هناك إقبال من قبل المستهلكين على تجربة كل ما هو جديد , إضافة إلى أن هناك بنية تحتية متطورة ومعظم السكان متمركزون في المدن الرئيسية للمملكة. من جهته شدد الخبير الاقتصادي أنور عشقي أن المملكة العربية السعودية اليوم اتسعت أمامها الخيارات التجارية، وأصبحت لها شركات تستطيع أن تمنح الامتيازات التجارية للشركات الناشئة، وقد مهدت وزارة التجارة من قبل لنظام الامتياز التجاري عندما رأت أن المملكة أصبحت جاهزة للخوض في هذا النظام. ودعا عشقي المؤسسات التمويلية إلى تبني المشاريع القائمة على نظام الامتياز التجاري الفرنشايز ، وخلق عقود للامتياز تقدم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" مبينا إمكانية نجاح نظام الامتياز التجاري الفرنشايز بالمملكة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أصبحت تجني من وراء هذا النظام ارباحا تقدر بنحو 250 مليار سنويا.