تتبنى سيدة أعمال سعودية فكرة عرض أنظمة الامتياز التجاري “الفرنشايز” وعناصره على الشباب وشابات الأعمال السعوديين والذي يعد اليوم واحدا من الأنظمة التجارية المتنامية عالمياً.وتشهد مدينة جدة اليوم الثلاثاء زيارة وفد من رجال الإعمال الفرنسيين مجموعة مينون كاروسيل الفرنسية الذي يحل ضيفا على سيدة الأعمال السعودية صالحة عسيري صاحبة مجموعة سالكو كونسبت الاستشارية في المملكة والخليج ودول الشرق الأوسط وهم انطوان مارون مدير تطوير الأعمال وجيري فيرنانديز المدير التنفيذي وداني لبكي المدير القانوني لعقد لقاءا تعريفيا عن أنشطة ” “الفرنشايز” في المملكة بفندق موفنبيك – جده طريق المدينه . وتغطي أنشطة “الفرنشايز” أكثر من 26 نشاطاً متنوعا وفق بعض الإحصاءات المتوافرة، يعمل من خلالها 200 مستثمر محلي، ومن بين تلك الأنشطة المطاعم، الحلويات، منتجات الألبان، تصنيع وبيع الدهانات، مواد التجميل، مطبوعات وأجهزة مكتبية، خدمات طبية، خدمات بيئية، أدوية، تصنيع النظارات، تجارة الملابس والأحذية. وقال رئيس الوفد الفرنسي انطوان ماروني أن عدد فروع مجموعته في الفرنشايز بلغت 103 فرع في فرنسا وحدها وبذلك وضعت نفسها ضمن مصاف أفضل وأفخم الأسماء التجارية ألمعروفه مبينا أن زيارتهم للمملكة العربية السعودية تندرج كون المملكة من الأسواق التجارية المهمة في المنطقة والعالم مشيرا إلى آن رجال الأعمال الفرنسيين يهمهم جدا الاستثمار في انظمه الفرنشايز مشير ا إلى أنظمة الفرنشايز الفرنسية تتمتع بجودة عالية ومنافسة وتناسب كافة الأعمار ولفت ماروني انه سيلقى الضوء حول باقة الامتياز ألمقدمه منها للراغبين من ورجال وسيدات الإعمال المهتمين السعوديين للتوسع في أعمالهم ألتجاريه بضم اكبر وانجح شركات الحلويات والمعجنات الفرنسية . عن نظام الفرنشايز. من جهتها أكدت سيدة الأعمال السعودية صالحة عسيري إلى أن اللقاء يندرج ضمن اللقاءات التي تنظمها مجموعتها الاستشارية بهدف إثراء ثقافة شباب وشابات الإعمال في ميادين التجارة والاستثمار المختلفة و المشاركة في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني والتحفيز على تحقيق الطموحات والقدرات التي تعمل طرق أبواب الامتياز التجاري والاستثمار في نظام الفرنشايز و لفتت صالحة عسيري الى أن منطقة الرياض تستحوذ النصيب الأكبر من نشاط “الفرنشايز” على مستوى المملكة، إذ إن 66 في المائة من إجمالي أنشطة الامتياز التجاري في المملكة توجد في منطقة الرياض وجاءت منطقة مكةالمكرمة والتي تشمل مدينة جدةالمدينة التجارية الأولى في المملكة، في المركز الثاني بنسبة 22.5 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 10 في المائة. ودعت إلى التوسع في إقامة أنظمة الفرنشايز أذا أن عدد الشركات العاملة في إطار هذا النشاط لا تزيد عن 25 شركة برسمال تتجاوز مليار ريال, في وقت تزيد عدد شركات “الفرنشايز” في ماليزيا وحدها على 500 شركة. وأضافت أن في العالم 15 ألف شركة 80 % منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية, فيما الوطن العربي بأكمله لا يوجد به سوى 50 شركة 25 منها في السعودية, وان نمو هذا النشاط ضئيل لدينا مقارنة بدول العالم الأخرى”. وأوضح سيدة الإعمال السعودية صالحة عسيري أن نقص التوعية بنظام “الفرنشايز” في المملكة أحد الأسباب لضعف هذا النشاط, فلا تعرف شريحة كبيرة من مجتمع الأعمال حقوق المانح للامتياز والممنوح, رغم توفر القوانين التجارية التي تنظم هذا النشاط, لافتة إلى أن نشاط الامتياز التجاري يعد من أكثر الاستثمارات أماناً وأقلها مخاطر, وسط أزمة اقتصادية يمر بها العالم حالياً لم ترحم أي قطاع تجاري. وشددت على أن سوق المملكة العربية السعودية يتمتع بالكثير من الصفات التي تمكنه بأن يكون مناخاً استثمارياً ملائماً لاستيعاب الامتيازات التجارية المحلية و العالمية و ذلك يعود إلي الرغبة لدى المستثمرين في تملك عمل خاص بهم , كما أن هناك إقبال من قبل المستهلكين على تجربة كل ما هو جديد , إضافة إلى أن هناك بنية تحتية متطورة و معظم السكان متمركزون في المدن الرئيسية للمملكة وكان وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية في عبدا لله العقيل قد اكد أن نظام الامتياز التجاري قيد الدراسة حاليا، مبينا أن وجود تشريعات تنظم أطر العمل لنظام الفرنشايز مما سيساعد كثيرا في ضخ استثمارات جديدة في القطاع ويساهم في توفير فرص العمل للشباب في الوقت الذي شدد أنور عشقي الخبير الاقتصادي أن المملكة العربية السعودية الآن اتسعت أمامها الخيارات التجارية، وأصبحت لها شركات تستطيع أن تمنح الامتيازات التجارية للشركات الناشئة، وقد مهدت وزارة التجارة من قبل لنظام الامتياز التجاري، وقد أقرت به الوزارة الآن عندما رأت أن المملكة أصبحت جاهزة للخوض في هذا النظام ودعا عشقي المؤسسات التمويلية إلى تبني المشاريع القائمة على نظام الامتياز التجاري الفرنشايز ، وخلق عقود للامتياز تقدم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة”. مشيرا إلى إمكانية نجاح نظام الامتياز التجاري الفرنشايز بالمملكة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أصبحت تجني من وراء هذا النظام ما يقارب 250 مليار سنويا.