سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضعف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة وغياب الاستراتيجية الموحدة وتفاقم المخاطر وانتشارها إقرار بوجود مخاطر بيئية كبرى تهدد العاصمة المقدسة
قلة الوعي بالخطر الذي يهدد بيئة مكة المكرمة
خلصت ورشة عمل الاصحاح البيئي بمعرفة المجلس البلدي بمكةالمكرمة إلى وجود مخاطر كبيرة تهدد كافة المحاور البيئية بالعاصمة المقدسة لم يتم قياس مداها بعد بشكل دقيق ولكن حسب تأكيدات الممارسين والعاملين في الميدان انها في تفاقم مستمر وقد تم التعرف على الجهات المسؤولة عن الاصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة، والتعرف على امكانيات ونطاق الخدمة ومسؤولية كل جهة. وفي سبيل تحقيق هدف وضع استراتيجية للعمل وخطة للإصحاح البيئي: - تم التأكد من رغبة كل الجهات لتفعيل التنسيق والوصول لاستراتيجية مشتركة يعمل وفقها الجميع. - تم التعرف على برامج بعض الجهات وخطط العمل بها. وفي سبيل التعرف على بعض المعوقات التي تواجه العمل اتضح الآتي: - ضعف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة. - عدم وجود استراتيجية موحدة. - تفاقم المخاطر وتزايد انتشارها. - قلة الوعي بالمخاطر التي تتعرض لها البيئة. التوصيات العامة اتفقت فرق النقاش للمحاور المختلفة التي شاركت في الورشة على عدد من التوصيات المشتركة التي تعنى بالإصحاح البيئي بمكةالمكرمة بشكل عام كان أهمها ما يلي: - تفعيل التنسيق بين الجهات ذات العلاقة بالبيئة عن طريق تكوين لجان مشتركة للتقويم المستمر للوضع الراهن ، ومعرفة الإمكانيات المتاحة ، ووضع خطط عمل مشتركة في سبيل تبني استراتيجية موحدة للإصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة. - أن يتبنى المجلس البلدي إقرار مشروع (دراسة شاملة ترتكز على مجموعة من الأبحاث المدعومة تعني بالوضع الراهن للإصحاح البيئي ومسح شامل بنوعية وأماكن وتطور المخاطر التي تتعرض لها البيئة، وسبل مواجهتها وآليات التنسيق وتوزيع المسؤوليات بين الجهات ذات العلاقة بالعاصمة المقدسة) وأن يعتبر من المشاريع ذات الأولوية ضمن أول ميزانية لأمانة العاصمة المقدسة يتم إقرارها من قبل المجلس البلدي. - التواصل مع الإعلام عبر وسائله المختلفة ليقوم بدوره في نشرالوعي المجتمعي بمحاور الإصحاح البيئي الأساسية ومن أهمها صحة الغذاء وسلامة المياه ونقاوة الهواء والصرف الصحي السليم من المباني والقضاء على مقومات توالد وانتشار نواقل الأمراض. - بناء معامل ومختبرات ومحطات رصد على أعلى مستوى ووفق أعلى التقنيات الحديثة لعمل القياسات اللازمة مع تطوير القائم منها ، وذلك لتحديد نسب التلوث في الهواء أو الماء أو الغذاء وغير ذلك من عناصر البيئة المختلفة. - عقد مؤتمر سنوي للإصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة مع إصدار مجلة دورية ومنشورات لربط المهتمين والمختصين والجهات ذات العلاقة بالإصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة بشكل دوري ثابت لتفعيل المتابعة المستمرة للممارسات البيئية وتطويرها. - تدريس البيئة والإصحاح البيئي (مفهومها ومقوماتها) ضمن مناهج المدارس وفي الجامعات لتكوين جيل مثقف بيئياً ، مع إعداد المتخصصين المؤهلين للعمل في مجالات الاصحاح البيئي ميدانياً والقادرين على تشغيل المعامل المتخصصة والمختبرات. - تفعيل التواصل مع الجهات والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالات الإصحاح البيئي كمنظمة الصحة العالمية (WHO) والاستفادة من خبراتهم وآخر ما تم التوصل إليه من علوم وتقنيات في هذا المجال. - بناء مركز تحكم ومراقبة للتلوث البيئي مرتبط بشبكة للرصد البيئي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ، مع بناء قاعدة بيانات بالمعلومات البيئية يسهل الوصول إليها من قبل الجهات ذات العلاقة بالإصحاح البيئي بمكةالمكرمة. التوصيات الخاصة اضافة إلى التوصيات العامة التي تتعلق بالإصحاح البيئي بشكل عام متضمنة المحاور المختلفة فإن هناك توصيات خاصة بكل محور يمكن ذكر أهمها فيما يأتي: الماء - توصيل المياه من مصادرها بوسائل الضغط المباشر لتفادي التلوث الناجم عن عدم كفاءة نظام الصرف الصحي وتسرب الشبكة المائية وسلبيات الوضع الراهن لتوصيل المياه للمنازل. - الاستفادة من مياه الأمطار والسيول باستخدام التقنيات المثلى في التخزين. - تفعيل نظام إعادة تدوير المياه بالطرق العلمية والتقنية الصحية. - رصد دوري لخزانات المياه في جميع المنشآت السكنية والمدارس وكذلك وايتات نقل المياه. - رصد مصادر المياه وخصوصاً الآبار بالعاصمة المقدسة ومتابعة فحصها وتعقيمها والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للشرب. الهواء - إدخال البعد البيئي وخاصة نوعية الهواء والمناخ في المعايير التخطيطية والعمرانية لمدينة مكة. - تقييم جودة الهواء داخل الأنفاق والحد من تلوث الهواء بالأنفاق والطرق السريعة وشوارع المنطقة المركزية. - تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي والوسائل البديلة الأقل تأثيراً على البيئة في مكةالمكرمة. - حفظ تركيز الكبريت في البترول المستعمل في مكةالمكرمة ، وإلزام الشركات المستوردة للسيارات باستخدام الوسائل الكابحة لانبعاث عوادم السيارات. - تفعيل دور الدفاع المدني في مراقبة انبعاث ملوثات الهواء من الشاحنات والمركبات. الغذاء - تطبيق وتفعيل نظام (Haccp) وهو نظام قياس المخاطر ونقاط التحكم الحرجة للأغذية ومراحل تصنيعها وإعدادها المختلفة. - زيادة الاهتمام بالدورات الرقابية وزيادة أعداد الكوادر المدربة جيداً وتعريفهم بالمستجدات الحديثة. - وضع آلية مختلفة للتفتيش والرقابة على الغذاء بمكةالمكرمة في المواسم تختلف عن آلية التفتيش في باقي العام. - تحديث الاشتراطات الصحية والمواصفات القياسية حسب النظم العالمية في الدول المتقدمة. الصرف الصحي - استكمال وصيانة شبكات الصرف الصحي بأسرع وقت ممكن وتوفير وسائل صرف للملوثات الصناعية ومياه الأمطار لتجنب خلطها مع الصرف الصحي. - وضع خطط استراتيجية لإعادة استخدام المياه المعالجة وتفعيل آليات ذلك وتوجيه المياه المعالجة لاستخدامها في الزراعة خصوصاً في الأماكن التي كانت مخازن جوفية طبيعية مثل وادي فاطمة. - تفعيل لجان مراقبة منع استخدام المياه غير المعالجة في ري المزروعات التي تنتج أصنافاً في سلسلة طعام الإنسان والحيوان ويفضل استخدامها في زراعة الأشجار الخشبية. نواقل الأمراض - استكمال شبكة المياه والصرف الصحي وعلاج الانسداد المتكرر لشبكة المياه وردم المستنقعات للتخلص من الروائح والحشرات والقضاء على هذه الظاهرة. - متابعة أعمال الفنادق ومساكن الحجاج والعمائر تحت الإنشاء والتشديد على إتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية بالإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض. - عدم السماح بتكون تجمعات للمياه في المساحات الخضراء في العاصمة المقدسة لأنها بيئة مناسبة لتكاثر ناقلات الأمراض. الأعمال المستقبلية في سبيل تفعيل نتائج وتوصيات ورشة العمل هذه كان لابد من وضع قائمة بالأعمال ذات العلاقة التي يجب القيام بها ومنها: - تشكيل لجنة من المشاركين في كل محور لمواصلة البحث والتخطيط بشكل دوري وتتبع الوضع الراهن ومن ثم العمل على وضع استراتيجية مشتركة للإصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة. -العمل على طباعة تقرير عن نتائج وتوصيات ورشة عمل الإصحاح البيئي هذه وتوزيعها بين الجهات ذات العلاقة. - تكوين لجنة عامة برعاية المجلس البلدي وعضوية الجهات المختلفة لمتابعة تنفيذ التوصيات والتواصل مع الجهات ذات العلاقة. - العمل من الآن على التحضير لتنظيم ورشة عمل أخرى في هذا المجال والمواضيع المتفرعة منه. - تبني ورش عمل في القضايا الحيوية الأخرى التي تتعلق بالعمل البلدي بمكةالمكرمة على سبيل المثال (المناطق العشوائية بمكةالمكرمة) وما ينتج عنهامن مشاكل عمرانية واجتماعية واقتصادية وأمنية وبيئية..الخ. المجلس البلدي في الصورة وقد أكد الدكتور فيصل بن محمد الشريف نائب رئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة ان المجلس وبتوجيه من رئيسه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ قام ويقوم بالعديد من الفعاليات للقيام بدوره على أكمل وجه لخدمة أهالي العاصمة المقدسة وتحقيق أهدافه المنشودة ومن ضمن هذه الأنشطة والموضوعات التي قام المجلس بتفعيلها أخيراً موضوع الحياة البيئية في العاصمة المقدسة أو بالأصح (الإصحاح البيئي) حيث ان هذا الموضوع يعتبر من الموضوعات التي يتطلب الامر معرفة وضعها القائم وإلى أي مدى تحقق الجودة المطلوبة وذلك وفق المعايير العلمية والفنية الصحيحة والتي تضمن بيئة حضارية تنموية سليمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر (البيئة) وما تتعرض له من مخاطر كالتلوث والنفايات والتدمير وما ينتج عن ذلك من مخاطر على صحة الانسان والكائنات ومستقبل الحياة للاجيال المتعاقبة. ومن هذا المنطلق اتخذ المجلس البلدي بمكةالمكرمة قراراً يقضي بالموافقة على اعتماد اقامة ورشة عمل تعنى بالاصحاح البيئي وذلك بناء على مقترح تقدم به للمجلس الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المرزوقي رئيس لجنة الصحة العامة والبيئة وعضو المجلس وعميد كلية الطب بجامعة أم القرى ولذلك تم تشكيل لجنة تنسيقية لتتولى الاعداد والتحضير العلمي والتنظيم لهذه الورشة وقد تكونت اللجنة بالفعل وهو ماأشيرإليه في بداية هذاالتقرير من الدكتور فيصل بن محمد الشريف نائب رئيس المجلس البلدي بمكةالمكرمة وعضو لجنة الصحة العامة ورئيس اللجنة التنفيذية بالمجلس البلدي ليكون رئيساً لهذه اللجنة التحضيرية لورشة العمل المشار إليها ،وعضوية كل من الدكتور سعيد الحارثي وكيل كلية العلوم الطبية بجامعة أم القرى والدكتور صلاح صالح مبارك من الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة. وقد شرف الجلسة الافتتاحية معالي أمين العاصمة المقدسة د.أسامة البار وقد شرف الجلسة الختامية وقراءة التوصيات فضيلة رئيس المجلس البلدي د.عبدالمحسن آل الشيخ. لماذا الإصحاح البيئي؟ عند النظرلقضية معينة مثل الإصحاح البيئي بالعاصمة المقدسة يتبين وبشكل عام الآتي: - تعدد الجهات ذات العلاقة بمحاور الإصحاح البيئي. - عدم وضوح الرؤية لمواجهة ما تتعرض له البيئة من مخاطر. - عدم وجود استراتيجية وآليات عمل موحدة معلنة. - تغييب الرأي العام عن تحمل مسؤوليته تجاه الإصحاح البيئي. - عدم وضوح الدور الإعلامي والتربوي والتعليمي لتعزيز ثقافة المجتمع. تحمل المسؤولية وضمن نطاق العمل البلدي بمكةالمكرمة، قام المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة بتحمل مسؤوليته تجاه الإصحاح البيئي وفق آلية تعتمد على: جمع الجهات ذات العلاقة بقضية الإصحاح البيئي حول طاولة واحدة لتحقيق أهداف كثيرة منها على الأقل:الوصول إلى تعريف وإطار موحد للقضية، تحديد مسؤولية كل جهة مع منع الازدواجية والهدر، وضع استراتيجية وخطط عمل مشتركة ،تبادل الخبرات والمعلومات ، والتوعية وتعزيز ثقافة الإصحاح البيئي. المحاور الخمسة وقد أقرت لجنة الصحة العامة والبيئة بالمجلس البلدي المحاور الرئيسية للإصحاح البيئي وفق الآتي: - محور الماء، محور الهواء، محور الغذاء، محور الصرف الصحي، محورنواقل الأمراض. الجهات المشاركة وجه المجلس البلدي الدعوة للعديد من الجهات ذات العلاقة بالبيئة والإصحاح البيئي ، وقد تم توضيح الجهات المشاركة وعدد المشاركين منها وهي: جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة أم القرى، الرئاسة العامة للارصاد ، الشؤون الصحية، أمانة العاصمة المقدسة ، إدارة الدفاع المدني، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ، معهد خادم الحرمين ، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وزارة الزراعة، الإدارة العامة للمياه ، أمانة جدة، إدارة تعليم العاصمة المقدسة ، حماية البيئة - أرامكو ، مركز عاصم للدراسات ، هيئة المساحة ، وزارة الحج، الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة ، غير محدد.