نبيل عبدالحفيظ عبدالله من مواليد 1387ه وأب لثلاثة اطفال يعاني من مرض نادر على مستوى العالم ولا علاج له إلا بالولايات المتحدة حسب الايضاحات الطبية الرسمية الصادرة من مستشفى الجامعة بجدة الذين نصحوه بإيجاد منفذ له حتى يحظى بالعلاج بعدما اوضحوا له ان مرضه هو عبارة عن تكسر بالدم، هنا وقف نبيل عاجزاً كيف هو المصير في حال بقيت تلك المنافذ مغلقة ومن هنا بدأت فصول صور اطفاله تمر من أمام عينيه مما زاد من تساؤله في حال لم يكتب له العلاج وغادر هذه الحياة ماذا سيؤول اليه اطفاله ومع هذه التساؤلات التي تمخضت عن شدة خوف هذا الاب المكلوم على أطفاله جعلته يعاني بجانب مرضه امراضاً اخرى ادخلته عالم الكآبة والحزن وانعدام الثقة. نبيل عبدالحفيظ التقته (الندوة) وعاشت معه بضع دقائق كانت عبارات الأسى تخرج تارة وتارة أخرى تطفو على عينيه دموع الألم والحسرة يقول نبيل مضى عليَّ قرابة السنتين وانا أعاني من مرض تكسر الدم النادر حيث لا استطيع العيش الا بمداومة تجديد الدم وقال نبيل بأن هذا المرض نادر في عالمنا العربي بينما هو في انتشار ببريطانيا لهذا لا علاج له بعالمنا العربي لندرته ويضيف نبيل بأن مرضه (PNH) والمعروف بالتكسير الليلي مما جعله يعاني من شدة الآلام التي لم يجد بداً من مقاومتها مما ليشهد أطفاله (وئام وفراس واحمد وزوجته) هذه الآلام لتغيب عنهم البسمة ولتحل مكانها المخاوف والرهبة فالحزن قد خيم على منزله وأطفاله الصغار الذين باتوا يخشون فراق والدهم حيث تصور لهم بما لا يدع شكاً لليقين بأنهم اصبحوا يصارعون هذه الأمواج القاسية بمفردهم خاصة بعدما تخلت الشركة التي كان يعمل بها والدهم عنه وطوت قيده ليضاف هذا الحكم القاسي لأحكام قاسية من هذا المجتمع على هذا المكلوم الذي لازال ينظر بعينه لبصيص أمل فرحمة الله أوسع من رحمة البشر.