يتطلع الأهلي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإحرازه لقب بطل دوري أبطال آسيا لكرة القدم “في نسخته الجديدة" للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقي أولسان الكوري الجنوبي في عقر داره في أولسان اليوم في المباراة النهائية. ولن يكون عامل الأرض والجمهور حاسما بالتأكيد لإحراز أولسان اللقب، لأن السد القطري أنهى سيطرة فرق شرق القارة وأعاد الكأس الى الفرق العربية في النسخة الماضية بفوزه على شونبوك الكوري الجنوبي في جيونجو 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2-2. ويأمل الأهلي بإهداء السعودية لقبها الثالث في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة التي انطلقت عام 2003م، للتساوي بذلك مع كوريا الجنوبية. فقد توج الاتحاد السعودي بطلا عامي 2004 و2005، وهو الوحيد الذي أحرز لقبين حتى الآن، وفي المرة الأولى كانت على فريق كوري جنوبي هو سيونغنام ايلهوا، فبعد خسارته أمامه في جدة 1-3، تغلب عليه على أرضه 5-صفر ايابا. أما الألقاب الكورية فتحققت عبر شونبوك موتورز عام 2006 الذي كان أول من اوقف هيمنة الفرق العربية على اللقب، إذ كان العين الإماراتي افتتح سجلات البطولة عام 2003. تغلب شونبوك في النهائي على الكرامة السوري 2-صفر في جيونجو وخسر أمامه 1-2 في حمص. الفريقان الآخران هما بوهانغ ستيلرز بطل 2009 على حساب الاتحاد السعودي بالذات بفوزه عليه 2-1 في النهائي في طوكيو، وسيونغنام ايلهوا بتغلبه على ذوب آهان الإيراني 3-1 في طوكيو ايضا. الأهلي الذي عاد لنهائي بطولة قارية مرة ثانية بعد غياب دام 26 عاما، يأمل أن يستثمر الفرصة ويتوج باللقب القاري الذي يكفل له المشاركة في كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل. المباراة صعبة على الفريقين نظرا للرغبة المشتركة والتقارب الكبير في المستوى الفني بينهما وبالتالي سيكون الباب مفتوحا على مصراعيه لكافة الاحتمالات. الأهلي تأهل لهذا الدور بعد أن تعملق في نصف النهائي امام غريمه التقليدي الاتحاد في ديربي جدة، فبعد خسارته ذهابا صفر-1، قدم اداء راقيا ايابا وفاز بهدفين نظيفين ليبلغ المباراة النهائية. وقد سجل الفريق خلال مشواره في البطولة حتى الان 19 هدفا، وتلقت شباكه 10 أهداف. وكان الاهلي قد غادر إلى كوريا الأحد الماضي حيث فضل القائمين عليه التواجد مبكرا استعدادا لهذه المباراة، ويعتبر الفريق في أفضل الحالات من الناحية الفنية والمعنوية سيما في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به وهو الأمر الذي يدفع اللاعبين لتقديم مجهود مضاعف. ويدرك المدرب التشيكي كارل ياروليم صعوبة المباراة وقوة المنافس وبالتالي سيلعب بطريقة تتناسب معه، كما أنه سيركز على مراقبة مفاتيح لعب الفريق الكوري سيما ثنائي الهجوم. يبرز في الأهلي مجموعة من اللاعبين القادرين على احراز اللقب أبرزهم تيسير الجاسم وكامل الموسى ومعتز الموسى والشاب مصطفى بصاص والكولومبي بالومينو والعماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس. ويأمل المدرب الكوري كيم هو غون في استثمار عوامل الأرض والجمهور والطقس البارد والممطر بالشكل المطلوب خصوصا وأن لاعبيه يعدون في كامل جاهزيتهم بعد أن أراحهم في معظم مباريات الدوري المحلي تأهبا للنهائي القاري. يعتمد اولسان على السرعة في الاداء والتمريرات العرضية والانطلاق بالهجمات المرتدة التي يتقنها جيدا، ويبرز في صفوفه البرازيلي رافينيا رفائيل وكيم شين ووك ولي كيون هو والمدافع لي يونغ والكولومبي خوان استيفن فيليز. يقود المباراة الحكم الاسترالي بن وليامس.