أعلنت الولاياتالمتحدة أن مسؤولين بارزين من دول كبرى عقدوا مؤتمرا عبر الهاتف لمناقشة رد إيران على عرض حزمة الحوافز الذي يستهدف وقف أنشطتها النووية، فيما قال الرئيس الإيراني إن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم وإنها ستتفاوض في مناخ متوازن وحول مواضيع مشتركة فقط. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن مسؤولين سياسيين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا تشاوروا عبر الهاتف بشأن الرد الإيراني (وما قد نسمعه وما سمعناه حتى الآن). وأوضح المتحدث الأميركي أن إيران تبعث برسائل متناقضة ردا على العرض الجديد الذي قدمته الدول الكبرى. وأضاف (يبدو واضحا من خلال الردود العلنية المختلفة التي صدرت عن عدد من أعضاء الحكومة الإيرانية أن هناك جدلا أو على الأقل نقاشا جاريا حول الرد الذي سيعطى) على هذا العرض. وتسعى الدول الكبرى منذ أشهر طويلة للحصول من إيران على تعليق لنشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وراجت في الأيام الأخيرة تكهنات كثيرة حول وجود نوع من الليونة في الموقف الإيراني من الملف النووي. ووصف الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا الرد الإيراني على العرض الأخير للدول الكبرى (بالصعب) و(المعقد)، فيما جددت طهران تمسكها بما تسميه (حقوقها النووية). وقال سولانا في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في باريس إن الرد الذي سلمته إيران الجمعة (رسالة صعبة ومعقدة لا بد من تحليلها جيدا)، وأضاف (آمل أن نتمكن من مواصلة الحوار)، مشيرا إلى احتمال عقد لقاء مع المفاوض الإيراني سعيد جليلي (قبل نهاية الشهر). وقال سولانا (سنرى، لكن لا أريد أن أعطي انطباعات متفائلة تماما. الأمر صعب). ورفض إعطاء أي إيضاح حول مضمون الرد الإيراني. وعلى صعيد متصل قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لن تتخلى عما وصفه حقها في تخصيب اليورانيوم، ورفض مطالب القوى الكبرى في هذا الصدد ووصفها بأنها (غير مشروعة). وكان ذلك أول تعليق لأحمدي نجاد على الموضوع منذ سلمت إيران ردها يوم الجمعة على مجموعة حوافز الدول الكبرى ولم تعلن طهران بدورها تفاصيل الرد. وقال أحمدي نجاد للصحافيين في ماليزيا حيث يشارك في قمة مجموعة الدول النامية الثماني (يعرضون إجراء محادثات ولكنهم في الوقت نفسه يهددوننا ويقولون إن علينا قبول مطلبهم غير المشروع بوقف التخصيب). وأضاف (يريدون منا التخلي عن حقنا) في التكنولوجيا النووية.