الأحكام التي تصدر بصورة متوالية من محكمة الجنايات العراقية بالإعدام في حق طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية والذي يوجد حالياً في تركيا كما وصفها الهاشمي نفسه تتم على خلفية حسابات سياسية من غريمه رئيس الوزراء المالكي. وبالفعل هناك مقاصد سياسية يرمي إليها المالكي ، ربما يهدف إلى إحداث انقسام وسط القائمة العراقية قائمة علاوي التي تضم الهاشمي أو ربما يقصد التضييق على السنة الذين ينتمي إليهم الهاشمي. على كل هناك خطأ قائم من شأنه أن يدفع العراق إلى المزيد من عدم الاستقرار ويظهر ذلك جلياً في موجات العنف التي تزداد باستمرار وبالذات في هذا الوقت. والمشفقون على العراق ومستقبله يرون في سياسة المالكي ميلاً حقيقياً نحو تصفية الحسابات ..وربما تتوجه أصابع الاتهام إلى دولة مجاورة للعراق بأنها وراء ما يجري من قبل المالكي تجاه خصومه. ولقد حاولت قوى عالمية مؤثرة العمل من أجل التهدئة مما يؤكد أن العراق قد ينحدر نحو فتنة طائفية جديدة، نأمل أن يسارع قادة العراق إلى تلافي الأمر ومعالجة مواضيع الخلاف بما يجنب العراق مصيراً مظلماً قد ينتظره نتيجة تصفية الحسابات.