تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بألا تكون هناك انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل ما دام رئيسا للسلطة، كما نفى عن نفسه أي حق دائم في المطالبة بالعودة إلى بلدته في إسرائيل، في حين انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات عباس، واعتبرت أنه لا يعبر إلا عن نفسه فقط. وقال عباس -في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية يوم الخميس- إنه ما دام في السلطة (فلن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة) ضد إسرائيل، في تأكيد لسيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون بالضفة الغربية. وقال (لا نريد أن نستخدم الإرهاب، لا نريد أن نستخدم القوة، لا نريد أن نستخدم الأسلحة، نريد أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات، نريد أن نستخدم المقاومة السلمية). وفي نفس المقابلة، قدم عباس تنازلا نادرا -وإن كان رمزيا- لإسرائيل عندما قال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت في أعقاب إعلان تأسيس إسرائيل. وعندما سئل عباس -الذي كان يتحدث بالإنجليزية من مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى نشرة الأخبار بالتلفزيون الإسرائيلي التي تتمتع بأكبر نسبة مشاهدة- هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، قال (لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها). وأضاف (فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل). ويعتبر حق العودة من بين الأمور التي تعرقل محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ يطالب الفلسطينيون بمنح نحو خمسة ملايين فلسطيني حق العودة لأراض في إسرائيل خسروها هم أو أقاربهم، في حين تستبعد إسرائيل ذلك خوفا من تدفق فلسطيني يقضي على الغالبية اليهودية.